صحيفة أمريكية: الغرب يُعد اتفاقاً للسلام في أوكرانيا
صحيفة أمريكية: الغرب يُعد اتفاقاً للسلام في أوكرانيا
قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، إن الدول الغربية تعمل على صياغة اتفاق للسلام مع روسيا والخروج من أزمة أوكرانيا، مرجحة رفض موسكو وكييف هذا الاتفاق.
وذكرت الصحيفة في تقرير لها أن المسؤولين الغربيين يعملون على إعداد صفقة تنهي الحرب، لكنها لا تتماشى مع أهداف كييف وموسكو"، وفق وكالة "نوفوستي" الروسية.
وأشارت إلى أن الهدف الرئيسي لأوكرانيا استعادة أراضيها وهو أمر مستبعد نظرا لأن حلفاءها الغربيين يخشون استمرار "التكاليف والمخاطر" الذين هم في غنى عنها.
وفي تقرير سابق، قالت الصحيفة إن الغرب كان يأمل في أن يساعد الهجوم الأوكراني المضاد، إذا نجح، في إجبار روسيا على الدخول في مفاوضات، ولكن هذا غير وارد الآن.
ونقلت عن دبلوماسيين غربيين قولهم: "كان المسؤولون الأمريكيون وغيرهم من المسؤولين الغربيين يأملون في أن يؤدي الاختراق الأوكراني الكبير إلى إلحاق ضرر بالقوات الروسية بما يكفي لدفع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى طاولة المفاوضات هذا الشتاء لإجراء مفاوضات جادة حول التسوية، ويبدو أن فرص حدوث باتت ضئيلة".
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن الاستراتيجيين والسياسيين العسكريين في الغرب بدؤوا في التفكير في هجوم أوكراني محتمل في ربيع عام 2024.
الأزمة الروسية الأوكرانية
اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير 2022، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.
وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير 2022، شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.
عقوبات اقتصادية
وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وصوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثاني من مارس الماضي، على إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، بموافقة 141 دولة على مشروع القرار، مقابل رفض 5 دول فقط مسألة إدانة روسيا، فيما امتنعت 35 دولة حول العالم عن التصويت.
ومنذ بدء الغزو الروسي في 24 فبراير، سُجّل أكثر من 8 ملايين لاجئ أوكراني في أنحاء أوروبا، بينما نزح قرابة سبعة ملايين ضمن البلاد، وفق تقديرات الأمم المتحدة.