نيوزيلندا تمنح إقامة دائمة للأوكرانيين الفارين من الحرب
نيوزيلندا تمنح إقامة دائمة للأوكرانيين الفارين من الحرب
أعلنت سلطات نيوزيلندا، اليوم السبت، عن أنها ستمنح الإقامة الدائمة للاجئي الحرب الأوكرانيين.
وستكون الإقامة الدائمة متاحة في نيوزيلندا للأشخاص الفارين من الحرب في أوكرانيا بعد حصولهم على تأشيرة دخول مؤقتة خاصة قبل 15 مارس من العام المقبل، على ما قال وزير الهجرة أندرو ليتل، بحسب وكالة فرانس برس.
وقال الوزير: "الكثير من الأشخاص الذين أتوا إلى هنا، إلى نيوزيلندا بحثا عن الأمن، ما كانوا ليتصوروا أن يبقوا لفترة طويلة لكن مع تواصل الحرب لدينا واجب إنساني اتجاههم".
وأضاف: "لقد بسطنا إلى الحد الأقصى إجراءات الحصول على إقامة".
في هذا الإطار، لن يخضع مقدمو طلبات الحصول على إقامة دائمة لاختبار لغة ولن يطلب منهم الحصول على رعاية من أشخاص مقيمين في نيوزيلندا ولا إثبات امتلاكهم كميات محددة من المال.
وقد منحت أكثر من 1500 تأشيرة خاصة لأوكرانيا منذ استحداث هذه الفئة في 2022 في إطار الجهود التي تبذلها حكومة نيوزيلندا منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022.
الأزمة الروسية الأوكرانية
اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير 2022، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.
وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير 2022، شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.
عقوبات اقتصادية
وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وصوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثاني من مارس الماضي، على إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، بموافقة 141 دولة على مشروع القرار، مقابل رفض 5 دول فقط مسألة إدانة روسيا، فيما امتنعت 35 دولة حول العالم عن التصويت.
ومنذ بدء الغزو الروسي في 24 فبراير، سُجّل أكثر من 8 ملايين لاجئ أوكراني في أنحاء أوروبا، بينما نزح قرابة سبعة ملايين ضمن البلاد، وفق تقديرات الأمم المتحدة.