حبات برد وأضرار جسيمة في بلدة ألمانية سببتها عاصفة ضربت بافاريا

حبات برد وأضرار جسيمة في بلدة ألمانية سببتها عاصفة ضربت بافاريا

تسببت عاصفة مصحوبة بسقوط حبات برد ضخمة في أضرار واسعة لأربعة أخماس مباني بلدة صغيرة بولاية بافاريا جنوب ألمانيا، وأصيب 12 شخصا عندما طارت خيمة كانوا يحاولون نصبها.

وفي التفاصيل، اجتاحت العاصفة الجزء الجنوبي من بافاريا يوم السبت، وفي كيسينغ، خارج أوغسبورغ، قالت الشرطة أيضا إن الرياح مزّقت ألواحا خشبية من سقف منزل للمسنين، بينما تسبب البرد في أضرار واضحة لواجهة مبنى سكني، وفق وكالة "أسوشيتد برس".

وكانت بلدة باد بايرسواين، التي يُسكنها نحو 1300 شخص في منطقة غارميش بارتنكيرشن، القريبة من الحدود النمساوية، الأكثر تضررا.

من جهتها، قالت سلطات المقاطعة يوم الأحد، إنها تعرضت لحجارة برد وصل حجمها إلى 8 سنتيمترات، ما أدى إلى إتلاف السيارات المتوقفة وتحطيم بلاط الأسطح، بينما اقتلعت العاصفة أسطح بعض المباني.

وقالت السلطات أيضا إن نسبة 80 بالمئة من المباني أصيبت بأضرار جسيمة، لكن أحدا لم يصب بأذى.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40 % في عدد الكوارث بحلول عام 2030.

في نهاية يوليو الماضي، حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من الوضع الذي يمر به كوكب الأرض، قائلا: "تغير المناخ هنا (مرعب)، وهذه فقط البداية.. لقد انتهى عصر الاحتباس الحراري لقد حان عصر (الغليان العالمي)".


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية