نيجيريا تنشر مئات المراكز لمد مظلة الحماية الاجتماعية بين مواطنيها

نيجيريا تنشر مئات المراكز لمد مظلة الحماية الاجتماعية بين مواطنيها

كشفت وزيرة الشؤون الإنسانية في نيجيريا، بيتا إيدو، عن خطة لإنشاء مراكز إنسانية في جميع مناطق الحكومة المحلية البالغ عددها 774 في البلاد، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وذكرت وزيرة الشؤون الإنسانية في نيجيريا -في تصريحات تناقلتها وسائل الإعلام المحلية- أن المراكز الإنسانية تستهدف القضاء على الفقر في نيجيريا، موضحة أن المراكز تنشر السلع المحلية، والتي سيتم بيعها بأسعار أرخص للمواطنين.

وقالت إنه سيتم إرسال فرق مراقبة للوقوف على العمل في المراكز الإنسانية وتتبع سير العمل والتأكد من وصول المخصصات الغذائية للمواطنين المستحقين.

وأكدت ضرورة التخفيف من حدة الفقر من خلال خلق فرص العمل، وإرسال التحويلات النقدية إلى الفئات المستحقة، وإنشاء المشاريع الصغيرة والمتوسطة وتوفير الأعمال التجارية.

وتحمي أنظمة الحماية الاجتماعية الفئات الأكثر ضعفاً من الصدمات والضغوط طوال حياتهم.. إنها عادة ما تعالج مشكلات متعددة ومترابطة، بما في ذلك الفقر وعدم المساواة والأمن الغذائي، وهو ما يسهل تحقيق العديد من أهداف التنمية المستدامة بما في ذلك الهدف رقم 2 الرامي إلى القضاء على الجوع وفق برنامج الأغذية العالمية التابع للأمم المتحدة.

في ولايات بورنو ويوبي وأدماوا في شمال شرق نيجيريا، يؤثر النزاع الدائر على حياة وسبل معيشة الملايين من الناس. ويواجه 4.3 مليون شخص الجوع الحاد ويعاني 300,000 طفل من سوء التغذية الحاد. ويتسبب العنف وانعدام الأمن في نزوح جماعي للسكان، حيث يعيش 1.75 مليون شخص في مخيمات أو مع مجتمعات مضيفة داخل نيجيريا، كما يسعى عشرات الآلاف إلى اللجوء إلى البلدان المجاورة، بما في ذلك الكاميرون وتشاد والنيجر.. وهناك العديد ممن كانوا قد غادروا البلاد يعودون الآن، وهم بحاجة ماسة إلى الغذاء والمأوى.

وقد نجحت الجهود المشتركة التي بذلتها الحكومة النيجيرية والمجتمع الإنساني، بما في ذلك برنامج الأغذية العالمي، في اِستِتباب حالة انعدام الأمن الغذائي المضطربة بشدة.. ومع ذلك، لا يزال 4.3 مليون شخص يعتمدون اعتمادًا تامًا على المساعدات الغذائية.. وستظل هناك حاجة إلى تلقي التمويل لدعم عملية المساعدة الفورية فضلاً عن عمليات الإنعاش والتنمية الأطول أجلاً.

أزمة أمنية

وتعاني نيجيريا، البلد الواقع غرب إفريقيا، انعدام الأمن على نطاق واسع، وتعد حوادث الخطف بغية طلب الفدية من قبل جماعات إجرامية أمراً متكرراً في الأجزاء الشمالية الغربية والوسطى من البلاد.

تستهدف عناصر "بوكو حرام" وتنظيم "داعش" المدنيين بشكل متزايد، ولا سيما الحطابين والمزارعين والرعاة الذين يتهمونهم بالتجسس لصالح الجيش والميليشيات، لكن الرعاة الذين يدفعون الأموال للمتطرفين يسمح لهم باستخدام المراعي الخاضعة لسيطرة المتشددين. 

وانشقت جماعة تنظيم "داعش" -ولاية غرب إفريقيا- عن بوكو حرام عام 2016 لتصبح إحدى القوى المهيمنة في المنطقة التي تشهد نزاعات منذ فترة طويلة، كما هيمن تنظيم "داعش" على مساحات شاسعة من الأراضي التي كانت تحت سيطرة بوكو حرام بعد مقتل زعيمها أبوبكر شيكوي في مايو من عام 2021.

وبحسب الأمم المتحدة، فإن أعمال العنف في شمال شرق نيجيريا أسفرت عن مقتل أكثر من 40 ألف شخص وتشريد نحو مليونين منذ عام 2009.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية