الأوكرانيون يأملون «اجتياز الشتاء بأمان ودفء»

الأوكرانيون يأملون «اجتياز الشتاء بأمان ودفء»

لا يزال الصراع في أوروبا الشرقية يلقي بظلاله على الفئات الأشد ضعفاً، لا سيما في أوكرانيا، مع تأثير التوتر على الحدود والطقس الشتوي على سكان البلاد، ما يجعل اجتياز الشتاء بأمان ودفء، أهم أولويات الأوكرانيين، ويدفع المؤسسات والمنظمات الإنسانية للاستعداد للاستجابة لاحتياجاتهم بطرق متنوعة.

ونشر الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر IFRC، بياناً حول استعدادات المنظمة لتطور الأحداث في أوكرانيا، قائلاً: "نحن على استعداد لتكثيف استجابتنا الإنسانية إذا دعت الحاجة إلى ذلك".

ونقل البيان عن رئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في أوكرانيا، فلورنس جيليت: "تعمل اللجنة الدولية على الأرض لتوصيل المساعدات العاجلة -الغذاء والوقود للتدفئة والإمدادات الطبية ودعم الإسكان- لأولئك الذين يعيشون بالقرب من خط التماس في شرق أوكرانيا، يجمعون بين درجات الحرارة الباردة وتداعيات كورونا، وعدم اليقين المزمن جراء التوترات السياسية والعسكرية، ما يجعل الاحتياجات الأساسية تحديًا".

وفي الآونة الأخيرة، تم نشر القوات الأمريكية في البلدان المجاورة، بالنسبة لتلك القوات، يرسل الصليب الأحمر الأمريكي موظفين مدربين تدريبًا خاصًا لدعم احتياجات الاتصالات الطارئة كجزء من شبكة "رعاية البطل" التابعة للصليب الأحمر.

ويعد هذا برنامج صادراً عن الكونغرس يربط أعضاء الخدمة وعائلاتهم في أوقات الحاجة، ومن خلال هذا الدور، يوجد الصليب الأحمر على الأرض لمساعدة أفراد الخدمة الأمريكية مع تطور الاحتياجات في أوكرانيا.

وبعد ثماني سنوات من النزاع، لا تزال الاحتياجات الإنسانية كبيرة لمئات الآلاف من الأشخاص الذين يعيشون بالقرب من خط التماس في شرق أوكرانيا، والاحتياجات الأساسية هي المياه والغاز والكهرباء، حيث إن الإمدادات محدودة.

وقال نائب رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، دانيال بونسكوج: "يخبرنا الناس أن أولويتهم هي اجتياز الشتاء بأمان ودفء، فالشتاء قاسٍ هنا، لا سيما بالنسبة لكبار السن".

وأضاف: "لمساعدة المحتاجين، نقدم مجموعة من الدعم، من عزل منازل الناس إلى تحسين كفاءة الطاقة لديهم إلى توفير الوقود أو المساعدة النقدية لتدفئة منازل 35 ألف شخص على جانبي خط التماس".

وقالت صوفيا ريزنيك، وهي طبيبة نفسية باللجنة الدولية، ينصب اهتمامها على الخسائر النفسية للأشخاص الذين يعيشون في فترة من عدم اليقين المتزايد، إنه "بالنظر إلى جو التوتر في أوكرانيا وما حولها، فإن العديد من السكان الأكبر سنًا قد عادت ذكريات الحروب السابقة إلى الظهور على السطح، نسمع الكثير من الأشخاص يقارنون المواقف بحزن شديد وشعور باليأس".

واختتم "الصليب الأحمر" بيانه، بقوله: "رسالتنا إلى جميع الأطراف واضحة: يجب الحفاظ على المدنيين والبنية التحتية التي تضمن تقديم الخدمات الأساسية لهم، ويجب أن تكون العائلات قادرة على رؤية ودعم بعضها البعض، ويجب معاملة المحتجزين بشكل إنساني، بما يتماشى مع متطلبات القانون الدولي الإنساني في النزاعات المسلحة".

 

تحركات عسكرية روسية

منذ أكتوبر الماضي، أثارت التحركات العسكرية الروسية قرب الحدود الأوكرانية، مخاوف العديد من القادة والمسؤولين الأمريكيين والأوروبيين بشأن احتمال أن تستعد موسكو لإطلاق هجوم شامل في أوكرانيا خلال الشهور الأولى من العام الحاليعام 2022.

ويعتقد البيت الأبيض أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يقرر، لكنه يجهز قواته لاحتمال القيام بعملية، داعيا مواطني الولايات المتحدة لمغادرة أوكرانيا، فيما نفى الكرملين، تلك الترجيحات.

وطبقاً لتحليل استخباراتي أمريكي، فقد يشارك في هجوم واسع النطاق ما يصل إلى 175 ألف جندي روسي، من بينهم جنود احتياط تحشدهم القوات المسلحة الروسية يوجد منهم الآلاف بالفعل قرب الحدود الأوكرانية.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية