صحيفة أوكرانية: جنود روس يقتلون رفاقهم من أجل المال والعيش في الخارج

يعملون كعملاء مزدوجين

صحيفة أوكرانية: جنود روس يقتلون رفاقهم من أجل المال والعيش في الخارج
الحرب في أوكرانيا

تقتل القوات الروسية التي تعمل مع مجموعة حزبية أوكرانية -كعملاء مزدوجين- جنودها مقابل المال وفرصة العيش في الخارج.

ووفقا لتقرير نشرته صحيفة "بزنس إنسايدر"، بناء على ما نشرته صحيفة "كييف بوست" يوم الاثنين، أرسلت الحركة الحزبية للأوكرانيين وتتار القرم (ATESH) -وهي جماعة حرب عصابات سرية تقاتل ضد روسيا داخل الأراضي المحتلة- جنديا روسيا لتفجير شاحنتين في قاعدة عسكرية في مدينة هينيشيسك المحتلة، في خيرسون أوبلاست الأسبوع الماضي.

وقال متحدث باسم المنفذ، إن الجندي -الذي لم يذكر اسمه- وضع 10 كيلوغرامات من المتفجرات بين الشاحنات ثم فجرها بينما كانت القوات تصعد إلى المركبات.

وأضاف أن العملية استغرقت أكثر من شهر للتخطيط لها وشارك فيها الجندي الروسي بجمع معلومات حول موقع الشاحنات والقوات مسبقا.

وقال المتحدث لصحيفة "كييف بوست" إن عددا متزايدا من الجنود الروس يتعاونون مع الثوار الأوكرانيين، مضيفا: "يوافقون على التعاون من أجل الفوائد المادية وإمكانية المغادرة إلى أوكرانيا والاتحاد الأوروبي".

وأفاد المتحدث بأن الجندي الروسي المتورط في الهجوم على القاعدة العسكرية "غادر المنطقة بنجاح" وأنه "يتم اتخاذ قرارات بشأن نقلهم إلى الأراضي التي تسيطر عليها أوكرانيا".

ونشرت جماعة "حرب العصابات" عن العملية على "تلغرام"، حيث كتبت: "النتيجة: تم تدمير شاحنتين مع أفراد".

ومن غير الواضح عدد الأشخاص الذين لقوا حتفهم، لكن (ATESH) قالت لصحيفة "كييف بوست" إن معظم الجنود في الشاحنتين لقوا حتفهم على الفور وإن أربعة في المستشفى في حالة خطيرة.

وتعد الضربة جزءا من خطة أكبر لأوكرانيا لاستعادة شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا بشكل غير قانوني في عام 2014.

تم إنشاء (ATESH) في سبتمبر من العام الماضي بهدف تنفيذ أعمال تخريبية من داخل صفوف الجيش الروسي، حسب ما ذكرت صحيفة الغارديان.

وتأتي هذه التعليقات بعد عدة أيام من ادعاء (ATESH) أيضا أن الهجوم المدمر الذي شنته أوكرانيا على حوض بناء السفن في شبه جزيرة القرم والذي ألحق أضرارا بغواصة روسية وسفينة إنزال تم جزئيا بمساعدة عميل روسي مزدوج آخر.

 الأزمة الروسية الأوكرانية

اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير 2022، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.

وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير 2022، شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.

عقوبات اقتصادية     

وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.

ومنذ بدء الغزو الروسي في 24 فبراير، سُجّل أكثر من 8 ملايين لاجئ أوكراني في أنحاء أوروبا، بينما نزح قرابة 7 ملايين ضمن البلاد، وفق تقديرات الأمم المتحدة.

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية