الجيش الأوكراني يوقف سارة آشتون المتحدثة باسم قوات الدفاع عن العمل
بعد تهديدها بقتل صحفيين روس
أعلن الجيش الأوكراني عن إيقاف المتحدثة باسم قوات الدفاع الإقليمي الأوكرانية المتحولة جنسيا سارة آشتون سيريلو عن العمل بسبب تهديداتها بقتل صحفيين ومسؤولين روس.
وقالت قوات الدفاع الإقليمي الأوكرانية في بيان لها عبر منصة "X" (تويتر سابقا)، إن التصريحات التي أدلت بها المتحدثة في الأيام الأخيرة لم تتم الموافقة عليها من قبل قيادة قوات الدفاع الإقليمي أو الجيش الأوكراني.
وأضاف البيان أن قيادة قوات الدفاع الإقليمي "ستجري تحقيقا رسميا في ملابسات هذه التصريحات وستتخذ القرارات المناسبة"، مؤكدة أن "الرقيب سارة أشتون سيريلو ستوقف عن العمل فورا لفترة إجراء التحقيق".
وفي وقت سابق، توعدت المتحولة جنسيا سارة آشتون "بقتل ومحاسبة" مسؤولين وصحفيين روس، بينهم المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا.
ووجهت آشتون سيريلو، تهديداتها تحديدا للمراسل الحربي لجريدة "كومسومولسكايا برافدا" الروسية ألكسندر كوتس، والمتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، ورئيس مجلس حقوق الإنسان الروسي فاليري فادييف.
خطاب عنيف
وعينت آشتون سيريلو متحدثة باسم قوات "الدفاع الإقليمي" للمتابعين الغربيين، وتتبنى دائما خطابا هجوميا عنيفا، وكثيرا ما وصفت الروس بأنهم "ليسوا آدميين".
وفي وقت سابق، اعتذرت رئاسة "الدفاع الإقليمي" الأوكرانية عن تلك التصريحات، إلا أن سيريلو عادت وجددت التهديد بقتل الصحفيين الروس "باسم الرب والحرية".
ومن جانبها، قالت الخارجية الروسية إنها سترسل تصريحات آشتون سيريلو إلى جميع المنظمات الدولية وغير الحكومية.
الأزمة الروسية الأوكرانية
اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير 2022، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.
وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير 2022، شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.
عقوبات اقتصادية
وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.
ومنذ بدء الغزو الروسي في 24 فبراير، سُجّل أكثر من 8 ملايين لاجئ أوكراني في أنحاء أوروبا، بينما نزح قرابة 7 ملايين ضمن البلاد، وفق تقديرات الأمم المتحدة.