بعثة أممية: إصابة 20 مدنياً جراء ألغام ومتفجرات بالحديدة اليمنية
بعثة أممية: إصابة 20 مدنياً جراء ألغام ومتفجرات بالحديدة اليمنية
أصيب 20 مدنيا جراء حوادث متعلقة بالألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحرب، غربي اليمن، وفق بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة "أونمها".
وقالت البعثة في بيان إنها سجلت 13 حادثا متعلقا بالألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحرب، خلال شهر أغسطس الماضي، وفق وكالة الأنباء الألمانية.
وأشارت إلى أن ذلك يمثل انخفاضا بنسبة 26 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وزيادة بنسبة 122 في المئة مقارنة بالشهر الماضي.
وبحسب البيان، فقد أصيب 20 شخصا جراء تلك الحوادث في مديريات الجراحي وحيس وبيت الفقيه ومديرية الحوك.
وتعد محافظة الحديدة من أكثر المحافظات اليمنية التي تشهد بشكل متكرر انفجارات الألغام ومتفجرات من مخلفات الحرب.
وسبق أن قُتل وأُصيب آلاف المدنيين جراء انفجار ألغام وعبوات في عدة محافظات يمنية، بحسب تقارير حكومية.
وبحسب تقرير للشبكة اليمنية للحقوق والحريات، فإن ألغام الحوثيين تسببت خلال 8 سنوات، في مقتل 3673 مدنياً، بينهم 647 طفلاً، و462 امرأة، وإصابة 3135 مدنياً، بينهم 741 طفلاً و362 امرأة، وأصيب نحو 798 بإعاقات دائمة، بينهم 397 طفلاً.
أزمة سياسية ومعاناة إنسانية
ويشهد اليمن معاناة إنسانية كبيرة منذ أكثر من 8 سنوات نتيجة الحرب المستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية من جهة، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء من جهة أخرى، وذلك منذ سبتمبر 2014.
ويسيطر المتمردون على صنعاء ومعظم مناطق الشمال اليمني ومن بينها مدينة الحديدة على ساحل البحر الأحمر والتي تضم ميناء يعتبر شريان حياة ملايين السكان في مناطق الحوثيين.
وتسببت الحرب في اليمن بمصرع أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر أو غير مباشر، ونزوح الآلاف في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب وصف الأمم المتحدة.
وتسعى الأمم المتحدة إلى وقف دائم لإطلاق النار، من أجل الشروع في إحياء مسار الحوار السياسي المتوقف عملياً منذ التوقيع على اتفاق السويد الخاص بالحديدة في عام 2018.
وكانت الحكومة اليمنية وميليشيا الحوثي اليمنية قد توصلا، العام الماضي، إلى هدنة استمرت لمدة 6 أشهر، ولكن في أكتوبر 2022، انتهت الهدنة ولم تجدد.