ألمانيا تستضيف مؤتمر تمويل صندوق المناخ الأخضر أكتوبر المقبل

ألمانيا تستضيف مؤتمر تمويل صندوق المناخ الأخضر أكتوبر المقبل

تستضيف مدينة بون الألمانية في الخامس من شهر أكتوبر المقبل مؤتمر "تمويل صندوق المناخ الأخضر"، بحسب ما ذكرت وزارة الخارجية الألمانية في بيان، الثلاثاء. 

ومن المتوقع أن يتم خلال المؤتمر التركيز على الالتزامات بضخ تمويلات كبيرة للجهود الرامية إلى مكافحة تغير المناخ في البلدان النامية، وذلك في إطار التزام البلدان الصناعية بتقديم 100 مليار دولار سنويا للعمل الدولي ضد تغير المناخ، وفق وكالة الأنباء الألمانية.

وأفاد بيان الخارجية الألمانية بأنه من بين الأدوات الحاسمة لتنفيذ مشاريع حماية المناخ والتكيف معه في جميع أنحاء العالم "صندوق المناخ الأخضر"، وهو أحد أكبر صناديق حماية المناخ في العالم.

وأوضح البيان، أن تأسيس صناديق حماية المناخ كانت مصدر قلق كبير للبلدان النامية، التي لها رأي متساو في كيفية استثمار الأموال في مشاريع حماية المناخ والتكيف مع المناخ في البلدان النامية.

وفقا للبيان فإن الصندوق ومنذ إنشائه أطلق أكثر من 200 مشروع بقيمة إجمالية قدرها 48 مليار يورو، يستفيد منها حوالي مليار شخص في جميع أنحاء العالم.

ومن المقرر وفقا للبيان أن تقوم وزيرة التنمية الفيدرالية الألمانية سفينيا شولز، والمدير الإداري لصندوق المناخ الأخضر مافالدا دوارتي، ورئيس وزراء جزر كوك مارك براون، ووزيرة الدولة للمناخ في وزارة الخارجية جينيفر مورجان، بافتتاح المؤتمر في الخامس من أكتوبر القادم بمدينة بون الألمانية في مركز المؤتمرات العالمي بلاتز الأمم المتحدة.

وفي وقت سابق، أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس، أن الحكومة الفيدرالية ستقدم ملياري يورو خلال المؤتمر ومن المتوقع الحصول على المزيد من التزامات التمويل الكبيرة.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية  وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.

في نهاية يوليو الماضي، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من الوضع الذي يمر به كوكب الأرض، قائلا: "تغير المناخ هنا مرعب، وهذه فقط البداية.. لقد انتهى عصر الاحتباس الحراري، لقد حان عصر (الغليان العالمي)".


 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية