أصوات إفريقية شابة تشارك أفكارها وتجاربها في تحقيق التنمية المستدامة
أصوات إفريقية شابة تشارك أفكارها وتجاربها في تحقيق التنمية المستدامة
التوعية وتبادل الخبرات والاطلاع على تجارب الآخرين، هي بعض من مظاهر الاستفادة التي تحدث عنها الشباب الذين شاركوا في فعاليات "أصوات شباب إفريقيا"، التي نُظِمت خلال الأسابيع الماضية.
"أصوات شباب إفريقيا" هي مبادرة لمكتب المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة لشؤون إفريقيا بالتعاون مع الاتحاد الإفريقي، بحسب موقع أخبار الأمم المتحدة.
وقالت مساعدة مدير العلاقات الخارجية في البرلمان العربي روان خالد محيي الدين التي شاركت في إحدى فعاليات المبادرة، إن "أصوات شباب إفريقيا" كانت فرصة للمشاركة مع شباب القارة لتبادل الأفكار والخبرات على طريق تسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة في جميع أنحاء القارة، فضلا عن الاستفادة من التجارب المختلفة من أجل تحقيق أهداف أجندة الاتحاد الإفريقي للتنمية المستدامة 2063.
وأوضحت محيي الدين -التي تشغل منصب مساعدة مدير العلاقات الخارجية في البرلمان العربي- أن اللقاءات في حد ذاتها "تقدم نوعا من التوعية بشأن التنمية المستدامة، وما هو التقدم الذي تم إحرازه حتى الآن، والتحديات التي تواجهنا الآن".
هذا الجانب من الفائدة ينبع من زيادة إدراك الشباب في إفريقيا “بالدور الفعال لهم، وأن كل واحد منهم يجب أن يعمل على تطوير نفسه من أجل مساعدة بلده” وفق ما أكدت مديرة الشراكات والموارد في الاتحاد الإفريقي للشباب الذي يتخذ من المغرب مقرا له كوثر مودار، والتي شاركت في فعاليات "أصوات شباب إفريقيا".
حلول لمختلف التحديات
ركزت فعاليات "أصوات شباب إفريقيا" التي أقيمت كلها عبر دوائر الفيديو، على مناقشة 6 موضوعات رئيسية بما فيها التمويل، والطاقة والمناخ، والسياسات الرقمية والسياسات التي تتخذ الإنسان محورا لها، والتعليم، والصحة، والحماية الاجتماعية.
وتزامنت مع الأسبوع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة، وعقد قمة أهداف التنمية المستدامة، التي وصفتها نائبة الأمين العام للأمم المتحدة بأنها قمة أمل.
هذا الأمل حملته كل من روان وكوثر وغيرهما من شباب القارة الذين شاركوا في مناقشة مختلف تلك الموضوعات.
وكان من أبرز النقاط المضيئة، طرح الحلول لمختلف التحديات التي تواجهها القارة، ومنها على سبيل المثال ضعف التمويل والحوكمة والقدرات المؤسسية.
وفي هذا الشأن، طرحت روان محيي الدين مجموعة من الأفكار مع المشاركين الآخرين لتحويل دفة "التقدم البطيء" لتحقيق أهـداف التنمية المستدامة في إفريقيا، بما فيها تعزيز الاستثمار في البنية التحتية، والاستثمار في القطاع الزراعي، وتعزيز الصناعات التحويلية، وتعزيز السياحة، والاستثمار في الطاقة المتجددة.
مساعدة مدير العلاقات الخارجية في البرلمان العربي روان خالد محيي الدين
النهوض بالتعليم
وأشارت محيي الدين كذلك إلى أهمية تعزيز التعليم والتدريب وخاصة المهني، "فتعزيز التدريب المهني للشباب والمهارات اللازمة، أصبح أهم ركائز التنمية المستدامة".
النهوض بالتعليم وأهميته، هو ما ركزت عليه كوثر مودار في مشاركتها، مؤكدة أنه أصبح هناك اهتمام أكبر بالتعليم لدى الشباب "لأن الكثيرين من الشباب في إفريقيا كانوا لا يهتمون بالدراسة بسبب انشغالهم بالعمل لكسب قوت يومهم، ولكن تغير هذا الأمر الآن".
وإلى جانب التعليم، نبهت مودار إلى أهمية تحسين صحة الشباب والمواطنين بشكل عام، قائلة إنه إذا كان هناك تعليم وصحة جيدان، فهذا يساعد على التنمية الاقتصادية.
كما شددت على أهمية التعليم في مساعدة المواطنين على أن يكونوا قادرين على التأثير في المجتمع واتخاذ القرار ومساعدة البلاد في التطور والازدهار.
حافز للشباب
الأمر لا يتوقف فقط عند تبادل الأفكار والخبرات، فيمكن استخدام الأفكار التي تم تبادلها لتطبيق مشروعات على الأرض، كما أوضحت روان محيي الدين.
وأضافت أن هذه المبادرات تعين الشباب في مجال ريادة الأعمال والمشروعات الجديدة عن طريق "توسيع أفق ونطاق تفكير الشباب".
وقالت إن "منظمات المجتمع المدني والشركات تستعين بنا كاستشاريين في مجال البيئة والاقتصاد".
أما مديرة الشراكات والموارد في الاتحاد الإفريقي للشباب كوثر مودار، فقالت إن تجمعا مثل مبادرة أصوات شباب أفريقيا، "يشكل حافزا للشباب".
وأكدت أن القارة غنية بالموارد البشرية، لذلك فإن تلك التجمعات تعد فرصة لفهم الثقافات والمهارات المختلفة، "ويمكن في هذه الحالة الخروج بمهارة مشتركة، تدفع القارة إلى الأمام".