الجيش الإسرائيلي يعلن العثور على "جثث" رهائن في غزة

الجيش الإسرائيلي يعلن العثور على "جثث" رهائن في غزة

أعلن الجيش الإسرائيلي لأول مرة، السبت، أنه تم العثور على جثث بعض الرهائن الذين احتجزهم مقاتلو حركة حماس خلال عمليات داخل غزة هذا الأسبوع.

وقال الناطق باسم الجيش اللفتنانت كولونيل بيتر ليرنر، في تصريحات للصحفيين، "حددنا ضمن منطقة في قطاع غزة مكان وجود جثث بعض الإسرائيليين الذين خطفوا وعثرنا عليها"، وفق وكالة فرانس برس.

تفيد إسرائيل بأن 120 شخصا على الأقل خطفوا عندما شن مقاتلو حماس هجمات داخل إسرائيل في السابع من أكتوبر أسفرت عن سقوط 1300 قتيل على الأقل.

ونفّذ الجيش الإسرائيلي مذاك عمليات محدودة النطاق داخل غزة، في ظل قصف جوي على المنطقة أفادت حكومة حماس بأنه أسفر عن سقوط 2215 قتيلا على الأقل.

وذكر ليرنر أنه عُثر على جثث الرهائن خلال هذه العمليات "الصغيرة" في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الجيش الإسرائيلي استهدف بغاراته الجوية آلاف الأهداف التابعة لحماس في غزة.

وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، إن القصف "شمل أهدافا نوعية مثل منشآت المسيّرات وأخرى بحرية، كما شمل منشآت قيادة وسيطرة وجميع المنشآت الصاروخية".

وتابع "يشير تقييمنا إلى أن حماس في الوقت الحالي تعاني حالة فوضى، لا فكرة لديهم عن الوضع فوق الأرض، لقد فروا إلى الأنفاق".

مهلة أطول

وأشار مسؤولون حكوميون أيضا إلى أنه سيتم منح المدنيين مهلة أطول لمغادرة شمال القطاع قبيل الهجوم البري الشامل المتوقع.

ولم يتحدث ليرنر عن مهلة نهائية لمغادرة شمال غزة، لكنه قال "مددناها مرة أخرى لأننا أدركنا أن هناك عددا هائلا من الناس الذين يجب أن يغادروا، نواصل حض سكان شمال قطاع غزة ومدينة غزة على التوجّه جنوبا وتجنّب الأذى".

أما الناطق باسم الخارجية الإسرائيلية ليور هايات فأوضح للصحفيين أن إسرائيل لا تطلب من الفلسطينيين مغادرة غزة، بل الخروج من الشمال فحسب.

وأضاف "أعطيناهم مهلة للقيام بذلك وسنواصل إعطاء المدنيين وقتا لمغادرة الأماكن التي نعتقد بأن حماس تستخدمها من أجل بنيتها التحتية".

طوفان الأقصى

وأطلقت حركة حماس، فجر السبت السابع من أكتوبر، عملية مباغتة ضد إسرائيل بإطلاق دفعات مكثفة من الصواريخ على مناطق إسرائيلية عدة، وتنفيذ عمليات تسلل في محيط قطاع غزة، في ما اعتبرته السلطات الإسرائيلية "حربا ضد دولة إسرائيل" التي ردت بغارات جوية على القطاع.

ورد الجانب الإسرائيلي بقصف جوي موسع على قطاع غزة تسبب في تدمير واسع للبنية التحتية والمباني المدنية والحكومية، فيما سقط آلاف القتلى والجرحى خلال المواجهات وأثناء العمليات العسكرية بين الجانبين.

ونددت الأمم المتحدة وحلف شمال الأطلسي وأطراف غربية على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبية بالهجوم الذي نفّذته، السبت، حركة حماس في إسرائيل وتضمن إطلاق صواريخ وعمليات توغل وأسر، فيما دعت موسكو إلى ضبط النفس.

من جانبها، دعت جامعة الدول العربية وعدد من دولها الأعضاء إلى "ضبط النفس"، مشددة على ضرورة وقف إطلاق النار من الجانبين وتحريك عملية السلام.

ودعا الجيش الإسرائيلي صباح الجمعة، "كل سكان مدينة غزة إلى إخلاء منازلهم والتوجه جنوبًا من أجل حماية أنفسهم والتواجد جنوب وادي غزة"، مؤكدا أنه "لن يُسمح بالعودة إلى مدينة غزة إلا بعد صدور بيان يسمح بذلك".


 

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية