أعضاء مجلس الأمن يدينون "هجوماً إرهابياً" شمال أفغانستان
أعضاء مجلس الأمن يدينون "هجوماً إرهابياً" شمال أفغانستان
أدان أعضاء مجلس الأمن الدولي بأشد العبارات "الهجوم الإرهابي الشنيع" الذي استهدف مسجد الإمام زمان في عاصمة مقاطعة بغلان شمال أفغانستان يوم الجمعة الماضي، والذي أعلن تنظيم داعش- خراسان مسؤوليته عنه، وأدى إلى مقتل العشرات وإصابة الكثيرين بجراح.
وفي بيان صحفي، أعرب أعضاء مجلس الأمن عن تعاطفهم العميق وتعازيهم لأسر الضحايا وتمنوا الشفاء العاجل للمصابين، بحسب موقع أخبار الأمم المتحدة.
وجدد أعضاء المجلس التأكيد على أن الإرهاب بجميع أشكاله وصوره يمثل أحد أخطر التهديدات على السلم والأمن في أفغانستان وأيضا في العالم.
وشدد الأعضاء على الحاجة لمحاسبة مرتكبي ومنظمي وممولي وداعمي هذه الأعمال الإرهابية المستنكرة وتقديمهم إلى العدالة، وحثوا جميع الدول، بما يتوافق مع التزاماتها بموجب القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، على التعاون بشكل نشط بهذا الشأن مع جميع السلطات المعنية.
وجدد أعضاء مجلس الأمن الدولي التأكيد على أن أي أعمال إرهابية، تعتبر إجرامية وغير مبررة بغض النظر عن دوافعها ومكان وزمان وقوعها وهوية مرتكبيها.
وأكدوا ضرورة أن تحارب جميع الدول، بكل السبل بموجب مـيثاق الأمم المتحدة وغيره من الالتزامات، التهديدات الماثلة أمام السلم والأمن الدوليين الناجمة عن الأعمال الإرهابية.
تهديد أمني
وكان الوضع الأمني تحسن بشكل كبير منذ سيطرة حركة طالبان على السلطة في أفغانستان مجددا في شهر أغسطس 2021 مطيحة الحكومة الأفغانية المدعومة من الولايات المتحدة.
إلا أن "تنظيم داعش- ولاية خراسان" التابع لداعش ما زال يشكل تهديداً أمنياً وسبق له أن استهدف الطائفة الشيعية في البلاد.
وتتشارك حركة طالبان وتنظيم داعش التفسير نفسه للشريعة، لكن حركة طالبان الحاكمة في كابول تعهدت بحماية الأقليات الإثنية والدينية.
ويسعى "تنظيم داعش- ولاية خراسان" إلى إقامة دولة "الخلافة" فيما هدف حركة طالبان يقوم على حكم أفغانستان بشكل مستقل مع علاقات رسمية مع دول أخرى.
ومنذ عودة حركة طالبان إلى الحكم، شن التنظيم هجمات على بعثات دبلوماسية في العاصمة كابول ومقرات وزارية، واغتال أيضا حاكمي ولايتين أفغانيتين.
وينسب إلى تنظيم داعش أيضا تفجير في سبتمبر 2022 استهدف مدرسة في حي تسكنه الأقلّية الشيعية في العاصمة الأفغانية ما أدى إلى مقتل 53 شخصا بينهم 46 فتاة وامرأة على ما تفيد الأمم المتحدة.
وجاء في تقرير لمجلس الأمن الدولي صدر في مايو الماضي أن تنظيم داعش يسعى إلى "إثارة نعرات طائفية وزعزعة استقرار المنطقة"، وقد نفّذ منذ عام 2022 أكثر من 190 هجوما انتحاريا أدى إلى إصابة أو مقتل نحو 1300 شخص.
وأدى وجود عناصر تابعة لتنظيم داعش في أفغانستان إلى تأجيج التوترات مع باكستان المجاورة، التي تقول إنهم يعبرون الحدود لشن اعتداءات على الأراضي الباكستانية.