نتنياهو يعتذر عن تصريح عنصري أغضب اليهود الشرقيين

نتنياهو يعتذر عن تصريح عنصري أغضب اليهود الشرقيين

اعتذر رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، عن تصريح عنصري، أدلى به الخميس الماضي، بعدما تسبب في غضب اليهود الشرقيين.

وجاء اعتذار نتنياهو، في تغريدة نشرها على صفحته الرسمية، بمنصة "إكس" (تويتر سابقاً): "أعتذر عن أقوالي أمس، ليس لدي نية لإيذاء أي شخص"، وفق وكالة أنباء "الأناضول" التركية.

وأضاف نتنياهو: "أنا مرتبط من أعماق نفسي بجميع طوائف إسرائيل، وأثمن إسهامها الكبير في تراث شعبنا وبناء إسرائيل"، حسب تعبيره.

وذكرت الصحيفة أن تصريحات نتنياهو العنصرية جاءت خلال اجتماع مع أعضاء "الكنيست"، بشأن الإغلاق المقبل لهيئة الإذاعة الإسرائيلية، التي سوف تحل محلها نسخة مقلصة.

وقال نتنياهو ردًا على سؤال وجهه له وزير المالية، موشيه كحلون، على هامش الاجتماع، حول تأجيله إقامة هيئة إذاعة بديلة، إن جيناته الشرقية تحركت مستخدمًا مصطلح "مزراحي" التي تشير إلى اليهود الذين ينحدرون من دول عربية وإسلامية.

وهاجم عضو الكنيست "عمير بيرتس"، من كتلة "المعسكر الصهيوني" المعارضة، نتنياهو بسبب مقولته، قائلًا لإذاعة الجيش الإسرائيلي، الخميس الماضي، إنه "لا نقاش على أن الحديث يدور عن استعلاء، وهذه ليست جينات شرقية، وإنما جينات عنصرية".

يذكر أن اليهود الشرق أوسطيون كانوا جزءاً من دائرة نتنياهو التي ساعدته في الفوز في الانتخابات عام 2015، وهناك توترات قائمة في إسرائيل بين اليهود الأوروبيين والمزراحيين، حيث غالباً ما ينظر لليهود الأوروبيين على أنهم نخبة قديمة، وولد والد نتنياهو في بولندا.

من ناحية أخرى، انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، قادة أجهزة المخابرات الإسرائيلية قائلا إنهم لم يحذروه قط من أن حركة حماس تخطط لهجوم واسع النطاق في السابع من أكتوبر، وفق وكالة أنباء رويترز. 

وجاء في منشوره: "لم يحدث في أي وقت وفي أي مرحلة توجيه تحذير لرئيس الوزراء نتنياهو حول نوايا حماس الحربية.. على العكس من ذلك، قدر جميع المسؤولين الأمنيين، بمن فيهم رئيس مخابرات الجيش ورئيس الشاباك، أن حماس كانت مترددة ومهتمة بالتسوية".

إلا أن نتنياهو سرعان ما سحب منشوره هذا على منصة التواصل الاجتماعي إكس، وذلك في الساعة الواحدة من صباح الأحد بعدما استهجن حلفاؤه الحاليون والسابقون هذه التصريحات، وعلى رأسهم بيني غانتس وزير الدفاع السابق والموجود حاليا في حكومة نتنياهو للحرب.

وقال غانتس على موقع إكس، تويتر سابقا، إن على نتنياهو أن يتراجع عما قاله ويترك الأمر جانبا.. وأضاف بالقول: "عندما نكون في حالة حرب، يجب على القيادة أن تظهر المسؤولية، وتقرر القيام بالأشياء الصحيحة وتعزيز القوات بطريقة تُمكنها من تنفيذ ما نطلبه منهم".

وقال النائب المعارض، أفيغدور ليبرمان، الذي كان وزيراً للدفاع في حكومة نتنياهو السابقة في مقابلة إذاعية: "لقد رأيت حسابه على تويتر (الاسم السابق لمنصة إكس) الليلة الماضية، وهو ما يشير إلى شيء واحد فقط: إنه غير مهتم بالأمن، وليس مهتما بالرهائن، بل بالسياسة فقط".

وقال يوسي كوهين، الذي ترأس جهاز الموساد في حكومات نتنياهو السابقة لراديو إسرائيل: "أنت تتحمل المسؤولية من بداية عملك، وليس من منتصفه".. وأضاف: "عندما توليت مسؤولية الموساد، على سبيل المثال، كل ما حدث من النهاية إلى النهاية كان مسؤوليتي".

يذكر أن نتنياهو كان المسؤول الإسرائيلي الوحيد الذي لم يعترف بإخفاقه، وذلك عكس قادة المؤسسة العسكرية وجهاز المخابرات الداخلية (الشاباك) وصولا إلى وزير المالية في الحكومة الإسرائيلية.

واكتفى نتنياهو بالقول إنه سيكون هناك وقت لطرح أسئلة صعبة، بما في ذلك على نفسه، بعد الحرب. وحين سُئل المتحدث العسكري الإسرائيلي عن تصريحات نتنياهو خلال مؤتمر صحفي يومي مع الصحفيين، رفض الرد قائلاً "نحن الآن في حالة حرب، ونركز على الحرب".

وكان هجوم حماس المفاجئ هو اليوم الأكثر دموية في تاريخ إسرائيل، وتقصف إسرائيل منذ ذلك الحين قطاع غزة بضربات جوية مدمّرة وبدأت عمليات برية تهدف حسب المسؤولين الإسرائيليين إلى "تدمير حماس" و"تحرير الرهائن" المخطوفين من قبل حماس وعددهم 229 بينهم أجانب.

تسببت تلك الضربات في سقوط أكثر من 8000 آلاف قتيل وأكثر من 20 ألف جريح، وفق وزارة الصحة الفلسطينية بحسب آخر إحصائيات.

وحماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية، تصنّفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية