إيران تمنع نقل نرجس محمدي إلى المستشفى لرفضها وضع الحجاب
إيران تمنع نقل نرجس محمدي إلى المستشفى لرفضها وضع الحجاب
منعت سلطات السجون الإيرانية نقل نرجس محمدي الحائزة جائزة نوبل للسلام لعام 2023 إلى المستشفى لتلقي العلاج الضروري، بسب رفضها وضع الحجاب الإلزامي، بحسب ما قالت عائلتها.
ورفضت سلطات السجون نقل محمدي التي تعاني مشكلات في القلب والرئة، إلى مستشفى خارج سجن إوين، حسب ما قالت عائلتها في بيان، محذرة من أن صحتها وحياتها في خطر، بحسب فرانس برس.
وكتبت العائلة في حساب محمدي على إنستغرام: "يومان وليلتان، احتجت مجموعة من النساء في باحة السجن للمطالبة بإرسال نرجس محمدي إلى مستشفى أمراض القلب".
وأضافت: "وأعلن مأمور السجن أن بموجب أوامر السلطات العليا، يُمنع إرسالها إلى مستشفى أمراض القلب من دون غطاء للرأس، وأُلغي نقلها".
الاثنين زار فريق طبي قسم النساء في سجن إوين لفحص محمدي وإجراء تخطيط بالموجات الصوتية (سكانر) لصدى القلب بعد أن "رفض السجن نقل نرجس إلى العيادة" من دون غطاء رأس، وفق البيان.
وأظهر تخطيط القلب وجود انسداد في وريدين مع ارتفاع في ضغط الرئة، والحاجة الماسة إلى إجراء تصوير للأوعية التاجية وفحص الرئتين بالموجات الصوتية.
وقالت العائلة إن محمدي "مستعدة للمخاطرة بحياتها بعدم وضع (الحجاب الإلزامي) حتى من أجل علاج طبي".
وكانت الناشطة الإيرانية قد تمكنت من تسريب رسالة شكر على منحها جائزة نوبل للسلام من سجنها في طهران قالت فيها "الانتصار ليس أمراً سهلا، لكنه مؤكد".
وأعربت الناشطة والصحفية البالغة من العمر 51 عاماً في الرسالة التي قرأتها باللغة الفرنسية ابنتها كيانا رحماني ونشرت على موقع جائزة نوبل الرسمي، عن "امتنانها الصادق" للجنة نوبل النرويجية.. وانتقدت مرة جديدة إرغام النساء في إيران على وضع الحجاب، وهاجمت بشدّة السلطات الإيرانية.
وأعلنت بصوت ابنتها البالغة من العمر 17 عاماً واللاجئة في فرنسا مع بقية أفراد عائلتها "الحجاب الإلزامي هو المصدر الأساسي للهيمنة والقمع في المجتمع، ويهدف إلى الحفاظ على الحكومة الدينية المستبّدة وضمان استمراريتها".
وفي وقت سابق هذا الأسبوع، عبرت محمدي عن الغضب إزاء ما وصفته بـ"قتل" الشابة أرميتا كراوند (17 عاما).
ويقول نشطاء إن كرواند توفيت جراء تعرضها للضرب على أيدي شرطة الأخلاق في طهران، لعدم وضعها الحجاب، وهو ما نفته السلطات بشدة.
يذكر أن لجنة نوبل منحت جائزة نوبل للسلام لمحمدي في 6 أكتوبر "لكفاحها ضدّ قمع النساء في إيران ونضالها من أجل حقوق الإنسان والحرية للجميع".
وجاء اختيارها لنيل الجائزة عقب أشهر من احتجاجات فجرتها وفاة الشابة مهسا أميني (22 عاما) إثر دخولها في غيبوبة بعد توقيفها من قبل شرطة الأخلاق في طهران لعدم التزامها قواعد اللباس المفروضة في إيران.
وأعلنت محمدي بالتالي، أنها لن تضع الحجاب تحت أي ظرف.
ويُفرض على النساء وضع الحجاب في الأماكن العامة منذ الثورة الإسلامية عام 1979.