مسؤولة أممية تدعو إلى مستقبل لا تعد فيه حقوق النساء موضع تساؤل

مسؤولة أممية تدعو إلى مستقبل لا تعد فيه حقوق النساء موضع تساؤل

دعت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، أمينة محمد إلى العمل على تحقيق "دعوة الإسلام إلى العدالة والمساواة وطلب المعرفة من خلال بناء عالم أكثر إنصافا للجميع".

وأعربت نائبة الأمين العام في كلمتها خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي حول المرأة في الإسلام في مدينة جدة بالسعودية عن تقديرها للجهات المنظمة لتطوير منصة يتم فيها تضخيم أصوات النساء، حيث لا يتحدثن فقط عن الكفاح من أجل البقاء ولكن عن الازدهار، وحيث تتطلع النساء إلى مستقبل لم تعد فيه حقوقهن موضع تساؤل بل حقيقة لا يمكن إنكارها. 

وأشادت أمينة محمد -بحسب موقع أخبار الأمم المتحدة- بالخطوات التي اتخذتها المملكة العربية السعودية نحو تحول سريع وعميق تلعب فيه النساء والشباب دورا حاسما في تشكيل المستقبل. 

الوضع في غزة

وأعربت نائبة الأمين العام عن الأسف لأن هذا المؤتمر يقام في خضم أزمة إنسانية "تتكشف فصولها في إسرائيل وغزة، حيث تم اختطاف أطفال أبرياء وقتل آلاف آخرين، وكلهم يتحملون وطأة هذه الحرب دون أن يكون لديهم مكان آمن يذهبون إليه".

وجددت إدانة الأمين العام القوية لأي قتل للمدنيين وأخذهم رهائن، بمن في ذلك النساء والأطفال، داعية إلى إطلاق سراحهم غير المشروط، فضلا عن ضرورة التزام جميع الأطراف بالقانون الدولي الإنساني، ووقف إطلاق النار لأسباب إنسانية، ووصول المساعدات الإنسانية الضرورية، دون عوائق، إلى الناس في غزة، وأضافت قائلة:

"يجب علينا، في هذه المنطقة والعالم، أن نبذل قصارى جهدنا لإنهاء هذا العنف المروع والألم والمعاناة والعودة إلى طاولة السلام.. إن عقيدتنا الإسلامية تتطلب منا أن نهتم بجيراننا في أوقات الحاجة".

مساهمات نسوية استثنائية 

ودعت أمينة محمد إلى الإقرار بالمساهمات الاستثنائية التي قدمتها النساء في الحضارة الإسلامية، من اتخاذ القرار إلى نصح القادة وعلاج المرضى إلى التعليم وتمويل الحملات بل والاستشهاد، حسب ما قالت.

وأوضحت أن الإسلام، ومنذ بدايته، اعترف بحق المرأة في المشاركة في صنع القرار السياسي، وفي الميراث، وتملك الممتلكات والأعمال التجارية، ولكن مع ذلك، وبعد مرور قرون عديدة، لا تزال المرأة متخلفة عن الركب في العديد من البلدان وفي العديد من مجالات الحياة. 

ومضت قائلة: "يشرفني أن أكون جزءا من المناقشة والمساهمة حول كيفية العودة إلى رؤية الإسلام الأصلية والجميلة المتمثلة في قياس الفرد ليس حسب جنسه، ولكن بقوة إيمانه وفضائل أعماله".

3 جبهات للعمل

وقالت أمينة محمد إن هذا المؤتمر يبرهن أنه من الممكن إيجاد عالم مختلف.. عالم يتم فيه احترام كرامة الجميع وحمايتها.

 وسلطت الضوء على 3 جبهات قالت إنه يمكن بدء العمل بها في سبيل تصحيح الأخطاء:

أولاً، التعليم:

في هذا الصدد، شددت أمينة محمد على ضرورة أن نبذل مزيدا من الجهود لضمان الحق في التعليم للجميع، وخاصة النساء والفتيات في كل مكان، لأن القرآن الكريم يأمرنا بذلك من خلال الآية الكريمة: "هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون". 

ثانياً، التمكين الاقتصادي:

وهنا قالت إن تعزيز الفرص والحقوق الاقتصادية للنساء والفتيات ليس مجرد مسألة إنصاف أو مساواة.. إنها مسألة عدالة وتقدم ورخاء للمجتمع بأسره.

وثالثاً، السلام:

قالت أمينة محمد إنه يجب علينا أن نعزز القيادة النسائية، وخاصة في مسائل حل النزاعات والوساطة والحفاظ على السلام.

وتستضيف السعودية، في مدينة جدة، “المؤتمر الدولي حول المرأة في الإسلام” خلال الفترة من 6 إلى 8 نوفمبر الجاري، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، ويهدف المؤتمر الذي تنظمه منظمة التعاون الإسلامي إلى تسليط الضوء على نجاحات المرأة المسلمة، وإبراز دورها ومساهمتها في التنمية، والرد على الشبهات والمغالطات التي تنتقص من حقوق المرأة في الإسلام، وتأكيد أن التعاليم الإسلامية طالما أنصفت المرأة.

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية