اليوم الدولي للعلوم من أجل السلام والتنمية.. ممر عبور لبناء مستقبل مستدام

يحتفل به في 10 نوفمبر من كل عام

اليوم الدولي للعلوم من أجل السلام والتنمية.. ممر عبور لبناء مستقبل مستدام

 

لتشجيع الجهود الرامية للمشاركة في تحقيق السلام وبناء مستقبل مستدام، تحتفل الأمم المتحدة باليوم الدولي للعلوم من أجل السلام والتنمية.

ويحيي العالم، اليوم الدولي للعلوم من أجل السلام والتنمية، في 10 نوفمبر من كل عام، بهدف تعزيز الوعي بدور العلم في بناء المجتمعات التي تنعم بالسلم والاستدامة.

ويأتي الاحتفال باليوم العالمي لهذا العام 2023 تحت شعار "بناء الثقة في العلوم"، إذ لا يمكن تفعيل دور العلم في تشكيل المستقبل الجماعي إلا عندما تكون هناك ثقة فيه.

وتعزز الثقة في العلم، تطوير وتطبيق الحلول القائمة على الأدلة للتحديات متعددة الأوجه التي يواجهها عالمنا، ولذلك فإن الثقة في العلم مسألة معقدة لأنها تؤثر على الطريقة التي يعمل بها العلماء والطريقة التي ينظر بها المجتمع إلى العلم.

وتقول منظمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" إن تعزيز الثقة في العلوم يعزز قرارات السياسات القائمة على العلم ودعم المجتمعات لتطبيقها.

ويراد من الاحتفال باليوم العالمي تسليط الضوء على الدور المهم للعلم في المجتمع والحاجة إلى إشراك الجمهور على نطاق أوسع في المناقشات المتعلقة بالقضايا العلمية الناشئة.

وتؤكد الأمم المتحدة أهمية العلم وملاءمته في المعيشة اليومية، من خلال ربط العلم بشكل أوثق بالمجتمع، وضمان اطلاع الجمهور العام على المستجدات العلمية.

كما تُبرز أيضا الدور الذي يضطلع به العلماء في توسيع المدارك في ما يتصل بالأرض التي نعيش عليها وهشاشتها كذلك، ما يدفع إلى العمل لجعل مجتمعاتنا أكثر استدامة.

ويتيح اليوم الدولي الفرصة لحشد كل الجهات الفاعلة حول موضوع العلم من أجل السلام والتنمية، بدءا بالمسؤولين الحكوميين ومرورا بوسائل الإعلام وانتهاء بطلاب المدارس.

ولا يزال اليوم العالمي للعلوم من أجل السلام والتنمية، منذ أعلنته اليونسكو في عام 2001، ينتج عديد المشاريع والبرامج العلمية فضلا عن سبل لتمويل العلوم في جميع أنحاء العالم.

كما يعزز هذا اليوم كذلك سبل التعاون بين العلماء الذين يعيشون في مناطق النزاعات مثل إنشاء منظمة العلوم الإسرائيلية الفلسطينية بدعم من اليونسكو.

ويهدف الاحتفال باليوم العالمي لإبراز أهمية دور العلم والعلماء في المجتمعات المستدامة، والحاجة إلى تثقيف المواطنين وإشراكهم في العلوم.

وبهذا المعنى، يتيح اليوم العالمي للعلم من أجل السلام والتنمية فرصة لإظهار أهمية العلم في معايش العامة ولإشراكهم في المناقشات، وتقديم مشروع بمنظور فريد للبحث العالمي عن السلام والتنمية.

وبحسب تقديرات اليونسكو، تبرز الحاجة إلى عقد اجتماعي جديد للعلوم، يُقر بأهمية دور العلم والعلماء في إقامة مجتمعات مستدامة، ويضمن بقاء المواطنين على علم بالتطورات التي تحدث في مجال العلوم ويمكّنهم من المشاركة فيها.

وتأتي أهمية إفهام الجمهور العام كيف تفيده العلوم في حياته اليومية لتحقيق السلام والتنمية المستدامة نظراً لمساهمته في تعزيز التزام الأفراد والمجتمعات المحلية بتشاطر المعارف من أجل تحفيز العمل والتغيرات السلوكية.

ويبرز دور المؤسسات العلمية والتعليمية في نشر بناء مجتمع علمي قادر على ضمان نشر السلام والعمل على تنمية البلدان وليس شن حروب وصراعات بين الدول.

كما يتعاظم دور المنظمات الدولية والحكومات في توفير الأنشطة العلمية في جميع المجالات، عن طريق استخدام المناهج والأساليب العلمية الإيجابية التي تعمل على نشر الوعي لدى الأفراد في جعل المجتمع أكثر استدامة، لا سيما دور العلماء في التوصل دائماً لاختراعات سلمية مهمة للمجتمع وتوسيع فهمنا لمعرفة الكون.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية