سوريا تمدد فتح معبري باب السلام والراعي 3 أشهر لإدخال المساعدات الإنسانية
سوريا تمدد فتح معبري باب السلام والراعي 3 أشهر لإدخال المساعدات الإنسانية
أعلن المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أن الحكومة السورية مددت تصريحها للأمم المتحدة باستخدام معبري باب السلام والراعي لتوصيل المساعدات الإنسانية عبر الحدود من جنوب تركيا إلى شمال غرب سوريا.
وقال ستيفان دوجاريك في المؤتمر الصحفي اليومي، إن التمديد هو لمدة ثلاثة أشهر حتى 13 فبراير 2024، وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.
وأكد دوجاريك أن العمليات عبر الحدود تظل بمثابة شريان الحياة للناس في شمال غرب سوريا.
وأفاد بأن الأمم المتحدة وشركاءها يصلون كل شهر في المتوسط إلى حوالي 2.5 مليون شخص من خلال تقديم خدمات المساعدة والحماية الحيوية.
وأضاف أنه حتى الآن في هذا العام، عبرت أكثر من 4200 شاحنة تحمل مساعدات الأمم المتحدة من تركيا إلى شمال غرب سوريا باستخدام معابر باب الهوى وباب السلام والراعي.
وتم حتى اليوم إكمال أكثر من 260 مهمة عبر الحدود من قِبل موظفي الأمم المتحدة، وفقا لما ذكره المتحدث باسم الأمم المتحدة.
نزاع دامٍ
وتشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ عام 2011، حيث أودت الحرب التي اندلعت في البلاد بحياة نحو 500 ألف شخص، وما زال الآلاف في عداد المفقودين، ولا تزال عائلاتهم بانتظار أخبار عن مصيرهم.
ودمرت البنية التحتية والقطاعات المنتجة في البلاد وشرد الملايين من الأشخاص الذين فروا إلى دول الجوار العربية والغربية، في واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، فضلاً عن أزمة اقتصادية واجتماعية كبيرة سيعاني منها الشعب السوري لسنوات خاصة مع تزايد الاحتياجات الإنسانية.
وبات غالبية السوريين اليوم تحت خط الفقر ويعاني أكثر من 12,4 مليون شخص منهم من انعدام الأمن الغذائي ومن ظروف معيشية قاسية، في ظل اقتصاد منهك.
ولم تسفر الجهود الدبلوماسية في التوصل إلى تسوية سياسية للنزاع في سوريا، أو وقف جرائم انتهاكات حقوق الإنسان، رغم جولات تفاوض عدة عقدت منذ 2014 بين ممثلين عن الحكومة والمعارضة برعاية الأمم المتحدة في جنيف.
وبعد مرور اثني عشر عاما على اندلاع الأزمة، لا تزال سوريا تواجه واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، حيث نزح 6.6 مليون شخص داخل البلاد وهناك ما لا يقل عن 5.3 مليون لاجئ مسجل في البلدان المجاورة.