الطفل السوري بطل صورة «مشقة الحياة» يبدأ رحلة علاجه في إيطاليا

يتذكر العالم أجمع ابتسامة الطفل السوري مصطفى النزّال مع والده، في الصورة التي التقطها المصور التركي محمد أصلان، بعنوان "مشقة الحياة"، وفازت صورة الأب وهو يحمل الطفل المبتسم، بجائزة مسابقة سيينا الدولية للتصوير الفوتوغرافي 2021، وهي الابتسامة نفسها التي استقبل بها مصطفى الصحفيين بعد وصوله إلى إيطاليا، التي قررت استضافة اللاجئ السوري الصغير مع عائلته وتقديم حياة جديدة لهم في مدينة سيينا.

الطفل مصطفى ولد بلا أطراف بسبب اضطراب خلقي ناتج عن الأدوية التي اضطرت والدته لتناولها بعد استنشاقها غاز الأعصاب أثناء الحرب السورية، وقدم الأطباء الطليان برنامجا علاجيا طويل الأمد حتى يتمكنوا من تركيب أطراف اصطناعية تؤمن مستقبل الصغير حتى يعيش حياة طبيعية مثل باقي الأطفال.

وذكرت وسائل الإعلام الإيطالية أن الصغير مصطفى، الطفل السوري البالغ من العمر ست سنوات والمولود بدون ذراعين وساقين، أجرى عملية جراحية ناجحة في أحد مستشفيات مدينة سيينا في قسم "جراحة الأطفال المعقدة"، واستغرقت العملية ثلاث ساعات وسوف يخرج الصغير خلال الأيام القليلة المقبلة ليذهب بعد ذلك إلى المركز التخصصي لتقييم الخطوات التالية المتعلقة بعلاجه.

وفي نهاية شهر مارس، سوف يذهب مصطفى ووالده منذر النزال، البالغ من العمر 35 عامًا، والذي فقد ساقه خلال أحد الانفجارات بسوريا، إلى مدينة بودريو من أجل تلقي العلاج في مركز للأطراف الاصطناعية.

أما صحيفة لاريبوبليكا فقد نشرت صورة مصطفى وهو يرتدي قميص نادي روما، وعلقت: “أول هدية يتلقاها الصغير الذي بات رمزا للحرب السورية، داخل إيطاليا، بعد أن ترك بلده سوريا بسبب الحرب وعاش لاجئا في تركيا” ثم فازت صورته مع والدته بمسابقة التصوير دولية والتقى والده وسائل الإعلام وقص حكايته وأنه يحلم بأن يعيش ابنه الصغير حياة طبيعية مثل باقي الأطفال ويدخل المدرسة.. وقررت إيطاليا احتضانه مع عائلته ووصل الصغير إلى مطار روما منذ نحو شهر وبعد خضوعه للحجر صحي بدأ رحلة العلاج مع والده ووالدته.