اليوم الدولي لدورات المياه.. حجر أساس للصحة العامة وحماية البيئة وحقوق الإنسان

يحتفل به في 19 نوفمبر من كل عام

اليوم الدولي لدورات المياه.. حجر أساس للصحة العامة وحماية البيئة وحقوق الإنسان

رغم كل الجهود الأممية والدولية، تقول منظمة اليونيسف إنه سيظل 3 مليارات شخص يعيشون بدون دورات مياه آمنة حسب المعدلات الحالية، و2 مليار شخص بدون مياه شرب آمنة، و1.4 مليار شخص بدون خدمات النظافة الأساسية في عام 2030.

ويحيي العالم، اليوم الدولي لدورات المياه، في 19 نوفمبر من كل عام، للتذكير بأن دورات المياه تعد حجر الأساس للصحة العامة وتلعب دوراً حاسماً في حماية البيئة.

وتتخذ الأمم المتحدة، من الطائر الطنان رمزا للاحتفال باليوم الدولي لدورات المياه لعام 2023، تحت شعار "تسريع التغيير" وذلك نظرا لصغره وفعله الكبير.

ففي القصة القديمة، يقوم الطائر الطنان بما في وسعه لمحاربة الحريق الكبير، حاملاً فقط قطرات من الماء في منقاره، رغم أنها خطوات صغيرة  إلا أنها تساعد في حل مشكلة كبيرة.

ويركز موضوع هذا العام على أهمية "تسريع التغيير"، وذلك باستخدام قصة الطائر الطنان لإلهام الناس لاتخاذ إجراءات شخصية للمساعدة في تحسين دورات المياه وأنظمة الصرف الصحي.

وتقول الأمم المتحدة: "نحن بعيدون كل البعد عن المسار الصحيح حاليا لتحقيق الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة: توفير دورات مياه آمنة ومياه آمنة للجميع بحلول عام 2030".

نسابق عقارب الساعة 

وبدوره قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن دورات المياه تُحدث تحولا في حياة الناس، فهي تصون الكرامة، وتزيد من نسب الالتحاق بالمدارس، وخاصة التحاق الفتيات، وتعزز الصحة والتغذية من خلال منع انتشار الأمراض.

وأوضح غوتيريش في كلمة بهذه المناسبة: "يتقدم العالم اليوم شيئا فشيئا نحو توفير الصرف الصحي للجميع، وتحقيق أحد طموحات أهداف التنمية المستدامة".

وأضاف: "اليوم يزيد عدد من يحصلون على خدمات الصرف الصحي المُدارة بأمان على 900 مليون شخص مقارنة بعددهم في عام 2015، وخلال الفترة ذاتها نجا ما يقرب من 300 مليون شخص آخرين من إهانة التغوط في العراء".

وأشار الأمين العام إلى أنه لا يزال هناك نقص هائل في الصرف الصحي، حيث يظل ملايين الأشخاص محرومين من خدمات الصرف الصحي المأمونة.

ومضى قائلا: "نحن نسابق عقارب الساعة، لكي نفي بالموعد النهائي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وهو عام 2030، نحتاج إلى التحرك بوتيرة تزيد عن وتيرتنا الحالية بمقدار خمسة أضعاف".

وأوضح أن اليوم العالمي لدورات المياه هذا العام يركز على التعجيل بخطى العمل المتعلق بخدمات الصرف الصحي لدفع التقدم في مسيرة تحقيق مختلف أهداف التنمية المستدامة.

واستطرد: "يجب على العالم أن يستجيب على وجه السرعة لهذا النداء، ونحن بحاجة إلى ضخ موارد نقدية هائلة في جميع المجالات لإعادة أهداف التنمية المستدامة إلى مسارها الصحيح".

وتابع: "اقتراحي الخاص بخطة لتحفيز أهداف التنمية المستدامة بقيمة 500 بليون دولار سنويا يكتسب الآن زخما، وأحث القادة على العمل الآن لجعله حقيقة واقعة".

واختتم غوتيريش كلمته قائلا: "دعونا، في هذا اليوم العالمي لدورات المياه، نجدد التزامنا بإعمال الحق الإنساني لكل شخص في الصرف الصحي المأمون، للمساعدة في التخلص من الفقر والإهانة إلى الأبد".

أرقام وحقائق ودلالات 

ووفق التقديرات الأممية، يفتقر 3.5 مليار شخص إلى دورات مياه آمنة، و2.2 مليار شخص إلى مياه شرب آمنة، ولا يزال 419 مليون شخص يتغوطون في العراء.

وأضافت أنه لا يزال يفتقر 2 مليار شخص –نحو ربع سكان العالم– إلى مرافق أساسية لغسل اليدين بالماء والصابون في المنزل، كما يتوفى نحو 1000 طفل دون سن الخامسة كل يوم بسبب المياه غير الآمنة والصرف الصحي والنظافة.

وسيظل 3 مليارات شخص يعيشون بدون دورات مياه آمنة حسب المعدلات الحالية، و2 مليار شخص بدون مياه شرب آمنة، و1.4 مليار شخص بدون خدمات النظافة الأساسية في عام 2030.

وتتعرض خطة التنمية المستدامة عام 2030 بأكملها للخطر عندما يترك الكثير من الناس دون دورات المياه آمنة، حيث يدفع أفقر الناس وخاصة النساء والفتيات فاتورة مخاطر تتعلق بسوء الحالة الصحية وغياب التعليم وفقدان الإنتاجية وانعدام الأمن بشكل عام.

وتدعو حملة اليوم العالمي لدورات المياه 2023 الناس إلى القيام بما قام به "الطائر الطنان"، وذلك من أجل اتخاذ خطوات بسيطة للمساعدة في تسريع عملية التغيير.

وتبعث الأمم المتحدة بعدة رسائل رئيسية لليوم العالمي لدورات المياه 2023، وهي: على العالم التحرك بمعدل أسرع بخمس مرات لتحقيق هدف الصرف الصحي في الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة خصوصا مع بقاء سبع سنوات فقط، للمطالبة بتوفير دورات مياه آمنة ومياه آمنة للجميع بحلول عام 2030.

ويعتبر الحصول على خدمات الصرف الصحي ومياه الشرب من حقوق الإنسان وتسهم في صحة الناس وسلامة البيئة، إضافة إلى اتخاذ الإجراءات المتعلقة بالصرف الصحي والمياه للمساعدة في تسريع التغيير نحو الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة.

وينص الهدف رقم 6 من أهداف التنمية المستدامة على ضمان إتاحة المياه وخدمات الصرف الصحي للجميع، نظرا لأنه لا يزال ملايين الأشخاص يفتقرون إلى الصرف الصحي الآمن للمياه، والتمويل غير كاف.

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية