منتدى الأمم المتحدة: 154 دولة تدعم الإعلان الوزاري لتحقيق التنمية المستدامة

منتدى الأمم المتحدة: 154 دولة تدعم الإعلان الوزاري لتحقيق التنمية المستدامة
من فعاليات المنتدى

اختتم المنتدى الدولي رفيع المستوى المعني بالتنمية المستدامة أعماله في مقر الأمم المتحدة مؤخرا، بعد أسبوع ونصف من الحوارات بين ممثلي الدول الأعضاء والمجتمع المدني ووكالات الأمم المتحدة.

وفي ختام أعماله، تبنت الدول الأعضاء إعلاناً وزارياً وافقت عليه 154 دولة، فيما عارضته كل من الولايات المتحدة وإسرائيل، وامتنعت باراغواي وإيران عن التصويت، وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.

وجاء في نص الإعلان الوزاري: "نؤكد مجدداً التزامنا القوي بالتنفيذ الفعّال لخطة عام 2030 التي تظل خارطة طريق شاملة لتحقيق التنمية المستدامة والتغلب على الأزمات المتعددة التي نواجهها".

خمسة أهداف رئيسية تحت المجهر

خلال دورة هذا العام، ركز المنتدى على خمسة أهداف من أصل الأهداف الـ17 لخطة التنمية المستدامة وهي: الصحة الجيدة والرفاه، المساواة بين الجنسين، العمل اللائق والنمو الاقتصادي، الحياة تحت الماء، إضافةً إلى الشراكات من أجل تحقيق الأهداف.

وأوضح جاكوب كولهانيك، الممثل الدائم للتشيك وأحد الميسرين الرئيسيين للمفاوضات، أن مداولات هذا العام اكتسبت أهمية خاصة، في ظل مرور عشر سنوات على إطلاق خطة 2030، بينما لا يزال تنفيذ العديد من الأهداف مهدداً.

18% فقط من الأهداف على المسار الصحيح

تقرير الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الذي صدر في افتتاح المنتدى كشف عن واقع مقلق: فقط 18 في المئة من أهداف التنمية المستدامة تسير في الاتجاه الصحيح لتحقيقها بحلول عام 2030، بينما يتقدم أكثر من نصفها بوتيرة بطيئة للغاية.

الإعلان الوزاري أقرّ بأن الفقر وأزمة المناخ هما من أكبر التحديات العالمية التي تُبطئ وتيرة التقدم وتهدد مستقبل التنمية المستدامة.

كما شدد على أهمية الحوكمة الرشيدة والشراكات القوية كشرط مسبق لتحقيق السلام، وجاء فيه: "ندرك أن التنمية المستدامة لا يمكن تحقيقها بدون سلام وأمن، وأن السلام والأمن سيكونان في خطر بدون تنمية مستدامة".

التزام بالتعددية رغم الشكوك

مع تزايد التساؤلات حول مستقبل التعاون الدولي، اعتبر الإعلان الوزاري تأكيداً لتمسك الدول الأعضاء بمبادئ التعددية، تزامناً مع الاحتفال بمرور 80 عاماً على تأسيس الأمم المتحدة.

وقال الممثل الدائم للتشيك كولهانيك في ختام المنتدى: في وقت تستمر فيه الشكوك حول مستقبل التعددية، كان التزامكم الثابت مثيراً للاطمئنان ومُلهماً.

وأكدت الدول الأعضاء أنها ستواصل العمل العاجل لتحقيق الأهداف وعدم ترك أحد يتخلف عن الركب.

يُعقد المنتدى السياسي رفيع المستوى سنوياً منذ عام 2010 تحت رعاية المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة، يهدف إلى متابعة التقدم المحرز في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة الـ 17 التي اعتُمدت في عام 2015 ضمن خطة 2030، والتي تسعى إلى بناء عالم أكثر عدلاً واستدامةً وإنصافاً، من خلال القضاء على الفقر، حماية البيئة، وضمان السلام والازدهار للجميع.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية