"اليونيسف": النساء والأطفال يتحملون العبء الأكبر للأزمة الاقتصادية في لبنان
"اليونيسف": النساء والأطفال يتحملون العبء الأكبر للأزمة الاقتصادية في لبنان
أدت الأزمات الاقتصادية والاجتماعية المتفاقمة والممتدة في عام 2021 إلى تفاقم الوضع والعديد من التحديات في لبنان، ولا يزال الأطفال والنساء يتحملون العبء الأكبر من هذه الأزمات، بما في ذلك زيادة المخاطر على بقائهم وصحتهم وتغذيتهم وتعليمهم وإمكانية الوصول إلى البنية التحتية الأساسية والتنشئة الاجتماعية والحماية، وفقا لمنظمة "اليونيسف".
وأطلقت "اليونيسف" منحة طارئة للأطفال، ووصلت المساعدة إلى 100 ألف من الأطفال الأكثر ضعفًا في لبنان من خلال تحويلات نقدية بقيمة 40 دولارًا أمريكيًا للعائلات التي لديها طفل واحد، وحتى 80 دولارًا أمريكيًا للعائلات التي لديها ثلاثة أطفال أو أكثر.
وتم الانتهاء من ثلاثة أرباع العمل تقريبًا في أعمال التجديد وإعادة البناء التي تدعمها اليونيسف في مستشفى جامعة كارنتينا العام، والذي تعرض لأضرار جسيمة في انفجارات ميناء بيروت، يضم المبنى الجديد -الذي سيتم الانتهاء منه في أوائل عام 2022- وحدات لطب الأطفال والتوليد والأمومة والجراحة والعناية المركزة ومركز رعاية صحية أولية.
وتدعم اليونيسف مؤسسات المياه بسبب الخطر المستمر لانهيار إمدادات المياه العامة، لضمان استمرار إمدادات المياه لما معدله مليون شخص شهريًا.
وأدت الأزمات في عام 2021 إلى تفاقم الوضع والعديد من التحديات التي يواجهها الأطفال وعائلاتهم في لبنان، ويمكن القول إن الأزمة المالية والاقتصادية في لبنان هي واحدة من أكبر ثلاثة انهيارات اقتصادية على مستوى العالم منذ منتصف القرن التاسع عشر وفقًا للبنك الدولي.
وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 3.5 مليون لبناني يعيشون في فقر ونحو ثلاثة أرباعهم يعانون من ضعف الدخل، حيث أدى فقدان الوظائف والأصول والتضخم وإلغاء الدعم عن الوقود والخبز والسلع الأساسية الأخرى إلى أن تكافح الأسر من أجل البقاء.
ووجد تقييم سريع أجرته اليونيسف في أكتوبر 2021 أن أكثر من نصف العائلات لديها طفل واحد على الأقل تخطى وجبة في سبتمبر، وأفاد أكثر من 30% من الأسر التي شملها الاستطلاع بتخفيضات في نفقات التعليم، وما يقرب من 34% من الأطفال الذين احتاجوا إلى رعاية صحية أولية لم يتلقوها، وأكثر من 45% من الأسر لم تكن لديهم مياه شرب كافية.