"الوطني للأرصاد" يستعرض إسهامات الإمارات للارتقاء بواقع الاستدامة المائية عالمياً

خلال مشاركته في فعاليات COP28

"الوطني للأرصاد" يستعرض إسهامات الإمارات للارتقاء بواقع الاستدامة المائية عالمياً

أعلن المركز الوطني للأرصاد عن مشاركته في مؤتمر الأطراف COP28 الذي ستنطلق فعالياته في مدينة إكسبو دبي خلال الفترة من 30 نوفمبر الجاري وحتى 12 ديسمبر المقبل، حيث يستعرض المساهمات الرائدة لدولة الإمارات في الارتقاء بواقع الاستدامة المائية وتحقيق الأمن المائي عالمياً وذلك من خلال برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار.

وباعتباره مبادرة بحثية عالمية أطلقها نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، يهدف برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار إلى تشجيع وتعزيز التقدم العلمي والتقني في مجال الاستمطار، من خلال تقديم منحة تبلغ قيمتها 1.5 مليون دولار أمريكي موزعة على 3 سنوات لكل واحد من المقترحات البحثية في مجال الاستمطار، حيث يدير المركز الوطني للأرصاد البرنامج في إطار دعمه للأبحاث المتعلقة بالاستمطار، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية- وام.

وقال مدير عام المركز الوطني للأرصاد ورئيس المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، الدكتور عبدالله المندوس: “تتجه أنظار العالم لدولة الإمارات مرة أخرى مع قرب انطلاق فعاليات مؤتمر الأطراف COP28، حيث ستسعى الدول والأطراف المشاركة في المناقشات للوصول إلى مخرجات حاسمة من شأنها تعزيز التوافق العالمي بشأن الإجراءات اللازمة لتسريع التقدم في العمل المناخي والتنمية المستدامة، ما يجعل من هذا المؤتمر محطة فارقة في تاريخ العمل المناخي”.

وأضاف: “من خلال عملنا ضمن المنظومة المحلية والإقليمية والعالمية للعمل المناخي، نحرص في المركز الوطني للأرصاد وعبر شراكاتنا الواسعة للمساهمة بفاعلية في النقاشات العالمية للمؤتمر، سواء عبر مبادرة الإنذار المبكر للجميع بالتعاون مع المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أو من خلال برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار الذي استطاع ترسيخ مكانة دولة الإمارات الرائدة في هذا المجال الحيوي”.

وبحضور نائب الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، سينظم البرنامج فعالية جانبية في جناح المنظمة العالمية للأرصاد الجوية تستضيف متحدثين مرموقين في مجالات تحسين الطقس من حول العالم، بما في ذلك الجمعية الأمريكية لتحسين الطقس، وفريق خبراء تحسين الطقس في المنظمة العالمية للأرصاد، ومعهد الشرق الأوسط، وجامعة جورج تاون في قطر.

وتشمل مشاركة البرنامج في فعاليات مؤتمر الأطراف استعراض تجربة دولة الإمارات في مجال تطوير تقنيات وعمليات الاستمطار عبر المشاريع البحثية الـ11 الحاصلة على منحته، والتي استطاعت حتى الآن تسجيل 5 براءات اختراع في مجالات متنوعة بالإضافة إلى ريادتها في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والطائرات بدون طيار وتقنيات النانو ضمن المشاريع البحثية التي تدعمها من جهة ونقلها للتطبيق على أرض الواقع من جهة أخرى.

ومن جانبها، قالت مديرة برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار علياء المزروعي: “نتطلع من خلال هذه المشاركة إلى توسيع شبكة التعاون الدولي في مجال علوم وتقنيات وعمليات الاستمطار، ونتطلع إلى استكشاف آفاق جديدة للبناء على ما حققناه حتى اليوم من إنجازات في هذا المجال وذلك دعماً للجهود المحلية والعالمية الرامية لتحقيق الأمن المائي".

وينظم البرنامج جلسة حوارية مميزة في جناح دولة الإمارات بعنوان "الاستمطار في مواجهة مشكلة ندرة المياه: نقاش لمناخ أكثر كفاءة"، حيث تقدم مناقشة نقدية لفوائد الاستمطار بشكل منهجي كحل مستدام وموثوق لندرة المياه، وبالإضافة إلى ذلك، يشارك فريق البرنامج عبر تقديم عروض توضيحية تستعرض تجربة دولة الإمارات في مجال الاستمطار في كل من جناح الأمانة العامة لمجلس دول الخليج العربية وجناح المملكة المغربية الشقيقة.

ويمتلك المركز الوطني للأرصاد سجلاً مميزاً من المشاركات في مؤتمر الأطراف من خلال برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، بدءاً من نسخة مراكش في عام 2016، وصولاً إلى غلاسكو 2021 وشرم الشيخ 2022.

مؤتمر المناخ COP 28

تستعد الإمارات لافتتاح الدورة الـ28 لمؤتمر الأطراف التابع لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، كوب 28، لمناقشة التحديات المناخية وتداعياتها على حقوق الإنسان، وإيجاد الحلول والبدائل من خلال الاعتماد على الطاقة النظيفة والمتجددة وعرض فرص التنمية الاقتصادية المستدامة، وتأتي استضافتها للمؤتمر مساهمة نحو التوافق العالمي لحل أزمة المناخ.

وتستضيف الإمارات كوب 28 بين 30 نوفمبر و12 ديسمبر 2023 في دبي في مدينة إكسبو دبي، بعد أن تعهدت بتوفير 100 مليار دولار دعما للبلدان النامية لمواجهة التأثيرات المناخية القاسية على هذه البلاد.

وعملت الإمارات على تشكيل لجنة وطنية عليا مهمتها الإشراف على عملية استضافة مؤتمر المناخ كوب 28، ويرأس اللجنة وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان.

يعتبر مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28 حدثا مفصليا على صعيد مواجهة تحديات تغير المناخ و مناقشة سبل المحافظة على النظم البيئية، حيث ستقوم الدول المشاركة لأول مرة بتقييم مدى تقدمها في تنفيذ اتفاق باريس للمناخ 2015.
 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية