ليبيا.. «الدبيبة» يعلن خطة لتنظيم انتخابات برلمانية منتصف العام الجاري
ليبيا.. «الدبيبة» يعلن خطة لتنظيم انتخابات برلمانية منتصف العام الجاري
أعلن رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبدالحميد الدبيبة، خطة لتنظيم انتخابات برلمانية قبل نهاية شهر يونيو المقبل، وترحيل الانتخابات الرئاسية إلى وقت لاحق، وذلك بعد أسابيع على اختيار مجلس النواب فتحي باشاغا رئيساً جديداً للحكومة، بحسب وكالة (فرانس برس).
وأكد الدبيبة في كلمة متلفزة في وقت متأخر ليل الاثنين، أن خطته التي أطلق عليها تسمية "إعادة الأمانة إلى أهلها"، تقوم على إجراء انتخابات برلمانية قبل 24 يونيو المقبل، أي قبل موعد انتهاء خارطة طريق ملتقى الحوار السياسي الليبي الذي اختار حكومته قبل عام في جنيف.
وتنص الخطة على "إجراء الاستفتاء على الدستور بالتزامن مع الانتخابات البرلمانية"، وأشار "الدبيبة" إلى أنه في حال تعذر إجراء الانتخابات، نظراً لاستخدام القوة ومنعها من بعض الأطراف، فإن خيار "التصويت الإلكتروني" سيكون "قائماً".
انتخابات جزئية
وألمح رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية إلى اللجوء إلى "الانتخابات الجزئية في بعض المناطق" وفقاً لتجارب دولية عدة.
وعين مجلس النواب الذي يتخذ من الشرق مقرا، مطلع الشهر الجاري، وزير الداخلية السابق والسياسي النافذ فتحي باشاغا (60 عاما) رئيساً للحكومة ليحل محل عبدالحميد الدبيبة، لكن هذا الأخير أكد أنه لن يسلم السلطة إلا لحكومة منتخبة.
وجاء اختيار باشاغا للمنصب، بعد اعتماد مجلس النواب مؤخراً، خارطة طريق جديدة، بموجبها يعاد تشكيل الحكومة وتجرى الانتخابات في غضون 14 شهراً كحد أقصى، ما تسبب في انقسام ورفض لطول أمد تأجيل الاستحقاق.
وشدد الدبيبة على أن خطته التي لم تتضمن موعدا محدد لإجراء الانتخابات الرئاسية، "الحل الوحيد" الذي يخرج جميع الكيانات السياسية، بما فيها حكومته من المشهد الحالي.
ترحيل الانتخابات الرئاسية
وقال بهذا الصدد: "ستجرى الانتخابات البرلمانية وسترحل الانتخابات الرئاسية، لتُنتج وفق دستور دائم، ومقابل البدء في الانتخابات البرلمانية وبالرغم من فرصتي الجيدة إلا أنني سأكون أول المتنازلين"، في إشارة لانسحابه من الترشح للانتخابات الرئاسية.
وحذر الدبيبة من محاولة "الطبقة السياسية المهيمنة" الهروب من إجراء الانتخابات، مؤكدا أن هذا الأمر "يهدد بعودة الانقسام، وسيؤدي حتماً إلى الحرب مرة أخرى".
واختتم حديثه، قائلاً: "سأسلم الأمانة بالانتخابات، ولن أقبل تسليمها للفوضى، الانتخابات فقط هي الحل".
تأجيل الانتخابات
واقترحت المفوضية العليا للانتخابات، تأجيل الانتخابات الرئاسية إلى 24 يناير الماضي، أي لمدة شهر تقريباً من موعد انعقادها الأصلي، والذي كان محددا له 24 ديسمبر الماضي.
وقالت المفوضية، إنها تدعو مجلس النواب الليبي، لتحديد موعد آخر للانتخابات الرئاسية المرتقبة خلال 30 يوما، بحسب ما يقتضي القانون، إلا أن ذلك لم يتم حتى الآن، حيث ينتظر الجميع الوصول إلى توافق لإجراء الانتخابات الرئاسية، أملا في الوصول إلى الأمن والاستقرار اللذين يبحث عنهما جميع الليبيين.