التحقيق مع 19 سجاناً إسرائيلياً ضربوا أسيراً في زنزانته حتى الموت
التحقيق مع 19 سجاناً إسرائيلياً ضربوا أسيراً في زنزانته حتى الموت
سمحت الرقابة العسكرية الإسرائيلية فجر الخميس، بالكشف عن تحقيق تجريه وحدة لاهف 433 مع 19 سجانا تابعين لمصلحة السجون متورطين بالاعتداء على أسير حتى الموت في سجن كتسيعوت قبل نحو شهر.
وذكرت وسائل إعلام عبرية أن الأسير الذي أعلنت مصلحة السجون الإسرائيلية عن وفاته يوم الجمعة 18 ديسمبر هو ثائر سميح أبو عصب (38 عاما) من قلقيلية، مشيرة إلى أنه ينتمي لحركة فتح، بحسب ما ذكرت "روسيا اليوم".
وأفادت صحيفة "يسرائيل هيوم" بأن جثمان الأسير خضع لتشريح أكد تعرضه للاعتداء بالضرب ما تسبب في وفاته.
وجاء في بيان صدر عن الشرطة أنه جرى إطلاق سراح جميع السجانين الـ19 المتورطين بالاعتداء.
وأوضحت الرقابة في البيان أنها فرضت عليهم "شروطا مقيدة للإقامة الجبرية"، مؤكدة أن التحقيق سيتواصل معهم.
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني في بيان مشترك يوم الجمعة الماضي، "إن الاحتلال أقدم على اغتيال الأسير أبو عصب من محافظة قلقيلية في سجن النقب الصحراوي، وهو معتقل منذ 27 مايو 2005 ومحكوم بالسجن لمدة 25 عاما".
وأضافت أنه "جرى اعتقاله في مايو 2005 حيث كان يقضي حكما بالسجن على خلفية محاولة القتل وإطلاق النار على أشخاص والانتماء لمنظمة غير معروفة والضلوع في التسبب بالموت عمدا وتدريبات عسكرية".
وتشير معطيات هيئة شؤون الأسرى والمحررين إلى وفاة 6 أسرى منذ السابع من أكتوبر الماضي.
العدوان على قطاع غزة
عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات.
وأسفر القصف عن سقوط أكثر من 19 ألف قتيل وإصابة نحو 55 ألف مواطن فلسطيني، 70 في المئة منهم من الأطفال والنساء، وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة، موضحة أنّ هذه الحصيلة ليست نهائيّة.
ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.
وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1200 شخص بينهم أكثر من 400 جندي وضابط، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 5 آلاف بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة.
وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.
في الأول من ديسمبر الجاري، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة مصرية قطرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.
وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية.