إنقاذ 54 مهاجراً في البحر المتوسط شمال لبنان
إنقاذ 54 مهاجراً في البحر المتوسط شمال لبنان
أنقذ الجيش اللبناني 54 مهاجراً سورياً كانوا متوجهين بطريقة غير شرعية إلى قبرص على متن مركب في البحر المتوسط شمال لبنان.
وذكرت وسائل إعلامية لبنانية، أن القوات البحرية في الجيش تمكنت من إنقاذ مركب على متنه 54 بين رجال ونساء وأطفال جمعيهم من التابعية السورية، كانوا قد غادروا بطريقة غير شرعية عبر بحر شمال لبنان باتجاه قبرص، وفق "روسيا اليوم".
وكان المركب قد تعرض لعطل في عرض البحر على بعد عدة أميال حيث تم سحبه والركاب إلى مرفأ طرابلس وقدّمت الإسعافات الأولية لهم من قبل فرق الصليب الأحمر اللبناني.
وتتكرر محاولات الهجرة غير الشراعية عبر بحر لبنان، في محاولة للوصول إلى الشواطئ الأوروبية.
وفي أكتوبر الماضي، أنقذت مراكب القوات البحرية في الجيش اللبناني 125 شخصا كانوا على متن مركب للمهاجرين غير الشرعيين وذلك مقابل شواطئ مدينة الميناء في طرابلس بالقرب من جزر النخيل.
وتعاملت القوات البحرية في الجيش اللبناني مع أحد المراكب إثر تعطل محركه، بعد انطلاقه من شاطئ العبدة.
مكافحة الهجرة غير الشرعية
وتعد قضية الهجرة غير الشرعية واحدة من أبرز القضايا التي تؤرق المجتمع الدولي بشكل عام والأوروبيين بشكل خاص، وتعد اليونان وإيطاليا وإسبانيا من نقاط الدخول الرئيسية إلى دول الاتحاد الأوروبي للمهاجرين الذين ينطلقون من دول شمال إفريقيا، وخاصة من المغرب والجزائر وتونس وليبيا والقادمين من جنوب الصحراء، حيث ارتفع عدد المغادرين بشكل كبير مقارنة بالسنوات الماضية.
وتتوقع دول البحر المتوسط الواقعة على الطرق الرئيسية للهجرة إلى أوروبا، زيادة عدد المهاجرين إليها بالتزامن مع أزمات الاقتصاد والطاقة والأمن الغذائي الناجمة عن حرب أوكرانيا، خاصة من إفريقيا والشرق الأوسط، بخلاف تداعيات التغيرات المناخية.
وارتفعت حالات دخول المهاجرين بشكل غير شرعي إلى الاتحاد الأوروبي في 2022 بنسبة 64 بالمئة على ما كانت عليه قبل عام، وبلغت أعلى مستوى منذ 2016، حسب بيانات وكالة الحدود الأوروبية (فرونتكس).
وقالت الوكالة في بيان، إنه تم تسجيل 330 ألف دخول غير شرعي في 2022 مقابل 123318 في عام 2021، جاء 45 منها من طريق البلقان، وتضاعف عدد المواطنين السوريين الذين تشملهم هذه الحالات ليبلغ 94 ألف شخص.
وأوضحت فرونتكس أن "هذه هي السنة الثانية على التوالي التي تشهد زيادة حادة في حالات الدخول غير النظامي"، مضيفة أن السوريين والأفغان والتونسيين شكلوا معا 47 بالمئة من هذه الحالات في 2022.