هرباً من الحرب.. أوكرانيون ينزحون إلى بولندا

هرباً من الحرب.. أوكرانيون ينزحون إلى بولندا
نزوح الأوكرانيين هرباً من الحرب

 

نزح مئات الأوكرانيين، اليوم الخميس، من بلدهم، إلى بولندا المجاورة، وذلك بعد ساعات من إعلان الرئيس فلاديمير بوتين شن هجوم عسكري على البلاد.

ودخلت القوات البرية الروسية أوكرانيا، اليوم الخميس، من اتجاهات عدة، وفق ما أعلن حرس الحدود الأوكراني، فيما لقي الهجوم الروسي انتقادات دولية لاذعة، ومطالبات بتوقف روسيا عن الهجوم فوراً.

ونشرت "رويترز" مقاطع فيديو وصورا للحدود الغربية لأوكرانيا، كشفت تجمع أوكرانيين قبيل عبورهم إلى الجارة الغربية، التي تستعد لتدفق المزيد من النازحين، وذلك بعد ساعات من الهجوم العسكري الروسي الذي لاقى استهجاناً واسعاً من الغرب.

وعبرت بولندا التي تشترك بحدود طويلة مع أوكرانيا ويقيم على أراضيها نحو مليون ونصف المليون أوكراني، في وقت سابق، عن دعم حازم لجارتها الشرقية واستعدادها لمساعدتها.

وقال وزير الداخلية البولندي ماتشي فاسك الشهر الماضي، إن وزارة الداخلية تتخذ منذ بعض الوقت الخطوات للاستعداد لموجة لجوء من نحو مليون شخص قادمين من أوكرانيا.

وأقام رئيس الحكومة البولندية ماتيوش مورافيتسكي مجموعة عمل لتحديد الاحتياجات اللوجستية والطبية والتعليمية الضرورية لاستقبال موجة اللاجئين الأوكرانيين.

وفي ألمانيا، أعلنت وزيرة الداخلية نانسي فيزر، الخميس، أن بلادها مستعدة لتقديم "دعم كبير" لجيرانها، لا سيما بولندا، في حال حصل تدفق لاجئين فارين من الغزو الروسي لأوكرانيا.

وقالت الوزيرة الألمانية في بيان: "نتابع عن كثب احتمال حصول تحرّكات لاجئين نحو الدول المجاورة لنا.. ندعم الدول المعنية بشكل كبير، لا سيما جارتنا بولندا، في حال حصلت تحركات كبيرة للاجئين".

 بدورها، أكدت سلوفاكيا الواقعة على الحدود الغربية لأوكرانيا، استعدادها لتقديم المساعدة، وقال وزير الدفاع ياروسلاف ناد: "لدينا خطط جاهزة لمواجهة ضغط محتمل من لاجئين على الحدود السلوفاكية الأوكرانية".

وأكد أنه "إذا تطلب الأمر، يمكننا أيضاً استخدام مراكز الإيواء الموجودة والتابعة لوزارة الداخلية ووزارات أخرى".

وفي السياق، حذّرت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس-غرينفيلد، أمام الجمعية العامة للمنظمة من أن الحرب الروسية على أوكرانيا قد تؤدي إلى "أزمة لاجئين جديدة"، مع "ما يصل إلى 5 ملايين شخص إضافي مهجّر".

وقالت غرينفيلد: "إذا استمرت روسيا في الحرب فقد تتسبب -وفقاً لتقديراتنا- بأزمة لاجئين جديدة، ستكون من بين الأكبر التي يواجهها العالم اليوم، مع ما يصل إلى 5 ملايين شخص إضافي مهجّر بسبب الحرب التي اختارتها روسيا، والضغط الذي تمارسه على جيران أوكرانيا".

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية