الغارديان: الآلاف من مرضى السرطان قد يموتون مبكراً بسبب إضراب الأطباء

الغارديان: الآلاف من مرضى السرطان قد يموتون مبكراً بسبب إضراب الأطباء
إضراب الأطباء في بريطانيا بسبب الأجور

حذر مسؤولو الصحة في المملكة المتحدة، من أن الآلاف من مرضى السرطان قد يموتون مبكرًا إذا لم يقم الوزراء والأطباء المبتدئون بحل الخلاف المرير بشأن رواتبهم بشكل عاجل، وفقا لصحيفة "الغارديان" البريطانية.

وبحسب الصحيفة، أصبح أطباء الأورام والسرطان يشعرون بالقلق والإحباط بشكل متزايد إزاء التأثير المدمر الناتج عن إضرابات هيئة الخدمات الصحية البريطانية الوطنية على الرعاية والعلاج، وقد تم إلغاء مواعيد وعلاجات وعمليات السرطان لعشرات الآلاف من المرضى منذ بدء الإضرابات قبل حوالي 13 شهرًا.

وأوضحت الصحيفة أن الإضراب الحالي الذي يستمر 6 أيام هو المرة التاسعة التي يتوقف فيها الأطباء المبتدئون عن العمل في العام الماضي والأطول الذي يضرب الخدمة الصحية منذ تأسيسها في عام 1948.

ولكن مع عدم وجود نهاية في الأفق للنزاع بين الحكومة والأطباء المبتدئين، الذين يشكلون حوالي نصف القوى العاملة الطبية، ورفض الأطباء استبعاد المزيد من الإضرابات، قال أطباء الأورام وقادة السرطان إن الجمود يقلل بلا داعٍ من فرص بقاء المرضى على قيد الحياة.

ومن شأن تدخلهم أن يزيد من الضغوط على رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، ووزيرة الصحة فيكتوريا أتكينز، ولجنة الأطباء المبتدئين في الجمعية الطبية البريطانية لاستئناف المحادثات والموافقة على صفقة.

وقال أطباء إن المرضى الذين تم تشخيص إصابتهم بسرطانات أقل قدرة على البقاء مثل الرئة والكبد والدماغ والمريء والبنكرياس والمعدة، كانوا معرضين بشكل خاص لخطر الاضطراب الناجم عن الضربات، وقالوا إن أي تأخير في العلاج في هذه الحالات قد يحد بشدة من خياراتهم ويعني احتمالات بقاء أسوأ.

وأظهرت الأرقام التي تم الحصول عليها من خلال طلبات حرية المعلومات أنه بحلول سبتمبر من العام الماضي، تم تأجيل حوالي 36000 موعد لمرضى السرطان بسبب الإضرابات منذ بدء الإضراب الصناعي في ديسمبر 2022.

أزمة غلاء معيشة

وتشهد بريطانيا ودول أوروبا ارتفاع التضخم، حيث أعاقت الحرب الروسية في أوكرانيا إمدادات الطاقة والمواد الغذائية الأساسية مثل القمح.

وارتفعت الأسعار بالفعل قبل الحرب، حيث أدى التعافي الاقتصادي العالمي من جائحة كوفيد-19 إلى طلب قوي من المستهلكين.

دفعت أسوأ أزمة غلاء معيشة تشهدها بريطانيا منذ أجيال كثيراً من سكان برادفور في شمال إنجلترا نحو مركز لتوزيع المساعدات الغذائية لاستلام حصص توصف بأنها "إنقاذية" فيما خرج آلاف المواطنين في وسط العاصمة البريطانية "لندن"، احتجاجا على ارتفاع تكاليف المعيشة.

مؤخرا نفذ عمال السكك الحديدية والأطباء والعاملون في قطاعات التمريض والبريد والمطارات في بريطانيا إضرابا عن العمل، بعد فشل مفاوضات بشأن زيادات في الأجور تماشيًا مع التضخم الذي سجل مستويات قياسية.

وأدى ارتفاع أسعار الوقود إلى تفاقم أزمة كلفة المعيشة للأسر البريطانية، التي تعاني من ارتفاع فواتير الطاقة وأعلى معدل تضخم خلال 4 عقود، كما ارتفعت أسعار الديزل في المملكة المتحدة بسبب قرار الدولة حظر شحنات الوقود من روسيا، وهو ما زاد من حالة الاستياء لدى شريحة كبيرة من فئات الشعب البريطاني التي لا يسمح دخلها بمواكبة التضخم وارتفاع الأسعار.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية