البحرية المغربية تنقذ 43 شخصاً أثناء محاولتهم الهجرة بطريقة غير مشروعة
البحرية المغربية تنقذ 43 شخصاً أثناء محاولتهم الهجرة بطريقة غير مشروعة
أنقذت وحدة تابعة للبحرية الملكية المغربية، على بُعد حوالي 33 كيلومترًا غرب مدينة الداخلة جنوب المغرب، قاربًا يقل على متنه 43 شخصًا، أثناء محاولتهم الهجرة بطريقة غير مشروعة عبر الدروب والمسالك البحرية.
وكشفت البحرية المغربية عن هؤلاء الأشخاص، قائلة، إنهم ينحدرون من دول إفريقيا جنوب الصحراء، من بينهم 4 نساء و3 قاصرين، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وأوضح بيان للقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية المغربية أن الأشخاص الذين تم إنقاذهم من الغرق في البحر المتوسط كانوا يعتزمون التوجه نحو جزر الكناري.
وأضاف البيان، أنهم تلقوا الإسعافات الضرورية قبل نقلهم إلى ميناء الداخلة المغربي وتسليمهم لسلطات الأمن المغربي المختصة، بهدف القيام بالإجراءات الإدارية الجاري العمل بها.
مكافحة الهجرة غير الشرعية
تعد مكافحة الهجرة غير الشرعية ملفا أساسيا في التعاون بين المغرب والاتحاد الأوروبي، وخصوصا مع الجارة إسبانيا.
وجددت الرباط ومدريد مؤخرا، التأكيد على "نيتهما تقوية تعاونها في مكافحة الهجرة غير الشرعية ومراقبة الحدود"، وفق البيان الختامي للاجتماع رفيع المستوى الذي ترأسّه رئيسا وزراء البلدين عزيز أخنوش وبيدرو سانشيز في الرباط.
استأنف البلدان التعاون الأمني في مكافحة الهجرة غير الشرعية في إبريل بعد أزمة دبلوماسية استمرت نحو عام، وتراجع تدفق هؤلاء المهاجرين على إسبانيا بنسبة 25 بالمئة في عام 2022 تبعا لذلك.
وقضية الهجرة غير الشرعية واحدة من أبرز القضايا التي تؤرق المجتمع الدولي بشكل عام والأوروبيين بشكل خاص، وتعد اليونان وإيطاليا وإسبانيا من نقاط الدخول الرئيسية إلى دول الاتحاد الأوروبي للمهاجرين الذين ينطلقون من دول شمال إفريقيا، وخاصة من المغرب والجزائر وتونس وليبيا والقادمين من جنوب الصحراء، حيث ارتفع عدد المغادرين بشكل كبير مقارنة بالسنوات الماضية.
وتتوقع دول البحر المتوسط الواقعة على الطرق الرئيسية للهجرة إلى أوروبا، زيادة عدد المهاجرين إليها بالتزامن مع أزمات الاقتصاد والطاقة والأمن الغذائي الناجمة عن حرب أوكرانيا، خاصة من إفريقيا والشرق الأوسط، بخلاف تداعيات التغيرات المناخية.