دافوس يعلن عن التزامات جديدة بجمع مليارات الدولارات لتمويل حلول المناخ

دافوس يعلن عن التزامات جديدة بجمع مليارات الدولارات لتمويل حلول المناخ

أعلن المنتدى الاقتصادي العالمي الذي يعقد بسويسرا "دافوس 2024"، بدعم من كبار الشركاء من القطاع الخاص والمؤسسات الخيرية في مبادرة "العطاء لتضخيم العمل من أجل الأرض"، عن التزامات جديدة لجمع مليارات الدولارات لتمويل حلول المناخ والطبيعة.

وأعلنت المبادرة أيضا عن برنامج جديد يسمى "Big Bets Accelerator"، والذي سيعمل على تضخيم وتسريع الشراكات الخيرية المبتكرة بين القطاعين العام والخاص على مستوى العالم، وفق بيان على موقع المنتدى الإلكتروني.

وتعمل مبادرة العطاء لتضخيم العمل من أجل الأرض على تحفيز استثمارات السوق العالمية لحلول المناخ والطبيعة.

وسيطلق شركاء المبادرة تحديًا للأعمال الخيرية للشركات في الاجتماع السنوي 2024 لتعبئة مليار دولار من رأس المال التحفيزي للتعامل مع المشكلات المناخية والطبيعة بحلول عام 2030.

وأعلن الشركاء الآسيويون عن 777 مليون دولار من رأس المال الجديد في سنغافورة للحلول المبتكرة في التعليم والمناخ والصحة، و3 مليارات دولار للشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا الخضراء في هونج كونج.

من ناحية أخرى، أطلق تحالف (المحركون الأوائل)، وهو شراكة عالمية بين القطاعين العام والخاص أنشأها المنتدى الاقتصادي العالمي وحكومة الولايات المتحدة للعمل على إزالة الكربون من القطاعات ذات الانبعاثات الكثيفة، أكثر من 120 التزاماً من 96 عضواً لخفض الانبعاثات.

وقال رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي بورج بريندي: "يثبت تحالف (المحركون الأوائل) قوة تعاون القطاع الخاص في دفع العمل المناخي الهادف.. ترسل الشركات الأعضاء في التحالف إشارة غير مسبوقة والتي ستعمل على زيادة الاستثمار وإنتاج التقنيات الناشئة المهمة اللازمة لإزالة الكربون من القطاعات الصناعية الأكثر انبعاثًا للكربون"، وفق بيان على موقع المنتدى الإلكتروني.

والتزم تحالف المحركون الأوائل بـأكثر من 120 تعهدا بشراء سلع وخدمات ذات انبعاثات قريبة من الصفر بحلول عام 2030.

وسوف تمثل هذه الالتزامات طلباً سنوياً يقدر بنحو 16 مليار دولار بحلول عام 2030، وهي أكبر إشارة طلب على تكنولوجيات المناخ الناشئة التي أنشأها القطاع الخاص على الإطلاق.

وللبناء على هذا الطلب غير المسبوق، يعلن التحالف أيضًا عن مبادرات جديدة لتحديد المعروض من تقنيات إزالة الكربون المتقدمة ولدفع الاستثمار في جهود إزالة الكربون الصناعية.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

اتفاق تاريخي

وفي ديسمبر 2023، تبنت دول العالم بالتوافق أول اتفاق تاريخي بشأن المناخ يدعو إلى "التحوّل" باتجاه التخلي تدريجيا عن الوقود الأحفوري -بما يشمل الفحم والنفط والغاز- الذي يعد مسؤولاً عن الاحترار العالمي.

وأقر النص المنبثق من مفاوضات مطولة وصل خلالها المفاوضون الليل بالنهار في إطار مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) الذي عقد في دبي بالإمارات، بالتوافق ومن دون أي اعتراض من بين نحو مئتي دولة حاضرة في الجلسة الختامية للمؤتمر.

ودعا النص الذي تفاوض المندوبون الإماراتيون على كل كلمة فيه، إلى "التحوّل بعيدًا عن استخدام الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، من خلال تسريع العمل في هذا العقد الحاسم من أجل تحقيق الحياد الكربوني في عام 2050 تماشيًا مع ما يوصي به العلم".

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية