"صحة غزة": ارتفاع عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية إلى 70 ألفاً و925 شهيداً

ذكرت وزارة الصحة في قطاع غزة، أن حصيلة الحرب الإسرائيلية على القطاع ارتفعت إلى 70 ألفاً و925 شهيداً، في واحدة من أكثر الحروب دموية في تاريخ الصراع، وسط استمرار وجود أعداد غير معروفة من الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، نتيجة العجز شبه الكامل لطواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إلى المناطق المدمّرة.

وأعلنت وزارة الصحة في بيان رسمي، اليوم السبت، أن الساعات الـ48 الماضية شهدت سقوط 13 شهيدا، من بينهم ستة جرى انتشالهم من تحت الركام، إضافة إلى 20 مصاباً جرى نقلهم إلى مستشفيات القطاع، في ظل ظروف طبية بالغة الصعوبة ونقص حاد في الأدوية والمستلزمات الأساسية، وفق ما أكدته الجهات الصحية المحلية.

وأوضحت الوزارة أن إجمالي عدد المصابين منذ السابع من أكتوبر 2023 بلغ 171 ألفاً و185 مصاباً، مشيرة إلى أن القصف المتواصل واستهداف الأحياء السكنية والبنية التحتية الحيوية أدى إلى شلل شبه كامل في المنظومة الصحية، وعجز المستشفيات القليلة العاملة عن تقديم الرعاية اللازمة للجرحى والمرضى.

ضحايا تحت الأنقاض

تكشف البيانات الرسمية أن عدداً كبيراً من الضحايا لا يزالون عالقين تحت أنقاض المنازل المدمّرة أو في الطرقات، حيث تواجه فرق الإنقاذ صعوبة في الوصول إلى الجثامين، ما يرجّح ارتفاع الحصيلة الفعلية للشهداء إلى أرقام أكبر من المعلن.

وتشير وزارة الصحة إلى أنه منذ بدء وقف إطلاق النار في 11 أكتوبر الماضي، سُجل مقتل 401 شخص وإصابة 1,108 آخرين، إضافة إلى انتشال 641 جثماناً من تحت الأنقاض، ما يعكس حجم الدمار الهائل الذي خلّفته العمليات العسكرية خلال الأشهر الماضية.

آثار إنسانية وسياسية

وخلفت الحرب الإسرائيلية آثاراً إنسانية وسياسية عميقة في قطاع غزة، حيث تسببت في دمار واسع للبنية التحتية، وانهيار شبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي، إلى جانب تفشي المجاعة والأمراض والأوبئة، خصوصاً بين النازحين الذين يعيشون في ظروف قاسية داخل مراكز إيواء مكتظة تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة.

وتحذّر منظمات إنسانية ودولية من أن استمرار هذا الوضع ينذر بكارثة إنسانية طويلة الأمد، في ظل غياب حلول سياسية شاملة، واستمرار القيود المفروضة على إدخال المساعدات، ما يفاقم معاناة أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون في القطاع المحاصر.