تحذيرات من فيضانات مرتقبة في إسطنبول

تحذيرات من فيضانات مرتقبة في إسطنبول

توقع خبير أرصاد جوية في تركيا سقوط أمطار غزيرة في مدينة إسطنبول، محذرا السكان من مخاطر الفيضانات.

وبينما من المتوقع أن تنخفض درجات الحرارة بنحو 10 درجات في إسطنبول، فمن المنتظر هطول أمطار غزيرة في نهاية الأسبوع وفق مستشار الأرصاد الجوية في CNN TÜRK البروفيسور أورهان شان، بحسب صحيفة زمان التركية.

وقال شان: “ستكون هناك أمطار غزيرة في إسطنبول، قد تسبب فيضانات في بعض المناطق.

وبسبب البنية التحتية القديمة، تعاني إسطنبول بشدة من الفيضانات خلال سقوط الأمطار الغزيرة، حيث تغمر المياه المساكن وتشل حركة المرور في المدينة.

وضربت فيضانات مدينة إسطنبول التركية، في سبتمبر 2023، إثر سقوط أمطار غزيرة، ما تسبب في محاصرة عشرات الأشخاص في بعض أحياء المدينة.
وأظهرت مقاطع فيديو تشكل سيول ضخمة في بعض مناطق إسطنبول، حيث ارتفع منسوب المياه فوق السيارات وجرف عددا منها وتحدثت تقارير عن حدوث أضرار نتيجة الفيضانات.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية  وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

اتفاق تاريخي

وفي ديسمبر 2023، تبنت دول العالم بالتوافق أول اتفاق تاريخي بشأن المناخ يدعو إلى "التحوّل" باتجاه التخلي تدريجيا عن الوقود الأحفوري -بما يشمل الفحم والنفط والغاز- الذي يعد مسؤولاً عن الاحترار العالمي.

وأقر النص المنبثق من مفاوضات مطولة وصل خلالها المفاوضون الليل بالنهار في إطار مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) الذي عقد في دبي بالإمارات، بالتوافق ومن دون أي اعتراض من بين نحو مئتي دولة حاضرة في الجلسة الختامية للمؤتمر.

ودعا النص الذي تفاوض المندوبون الإماراتيون على كل كلمة فيه، إلى "التحوّل بعيدًا عن استخدام الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، من خلال تسريع العمل في هذا العقد الحاسم من أجل تحقيق الحياد الكربوني في عام 2050 تماشيًا مع ما يوصي به العلم".


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية