انقطاع الكهرباء وتوقف رحلات الطيران مع اجتياح العاصفة إيشا لأيرلندا
انقطاع الكهرباء وتوقف رحلات الطيران مع اجتياح العاصفة إيشا لأيرلندا
انقطعت الكهرباء عن آلاف المنازل وتعطلت الحركة في المطار بأيرلندا أمس الأحد، بعد أن اجتاحت الرياح المدمرة للعاصفة إيشا جزيرة أيرلندا.
وذكرت وكالة "بي إيه ميديا" البريطانية، أن السلطات حثت المواطنين على الاستجابة للتحذيرات من الرياح، وطلبت منهم عدم القيام برحلات غير ضرورية مع بدء التحذيرات من الرياح الشديدة مساء الأحد.
وقال مكتب الأرصاد الجوية في المملكة المتحدة إن إعصارا يمكن أن يضرب الأجزاء الغربية من المملكة المتحدة بعد أن قالت منظمة "تورو" البحثية إن أيرلندا وأيرلندا الشمالية وأجزاء من اسكتلندا وشمال إنجلترا هي مناطق "مراقبة مداهمة الإعصار".
يشار إلى أنه قد تم إصدار تحذيرات من الرياح من الدرجة الحمراء في مقاطعات دونيجال وجالواي ومايو، بينما دخلت تحذيرات الدرجة البرتقالية حيز التنفيذ لجميع المقاطعات الأخرى في الجزيرة مساء الأحد.
وقالت هيئة الأرصاد الجوية الأيرلندية إنه من المتوقع هبوب رياح "قوية للغاية" و"عواصف مدمرة" في مناطق التحذير الحمراء، خاصة على طول المناطق الساحلية والمكشوفة.
وقال مطار دبلن إن العاصفة تشكل "تحديا كبيرا" لعمليات الرحلات الجوية، وحتى الساعة السابعة مساء، ألغت شركات الطيران 114 رحلة -58 قادمة و56 مغادرة- مع تحويل 36 رحلة إلى مطارات أخرى.
التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
اتفاق تاريخي
وفي ديسمبر 2023، تبنت دول العالم بالتوافق أول اتفاق تاريخي بشأن المناخ يدعو إلى "التحوّل" باتجاه التخلي تدريجيا عن الوقود الأحفوري -بما يشمل الفحم والنفط والغاز- الذي يعد مسؤولاً عن الاحترار العالمي.
وأقر النص المنبثق من مفاوضات مطولة وصل خلالها المفاوضون الليل بالنهار في إطار مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) الذي عقد في دبي بالإمارات، بالتوافق ومن دون أي اعتراض من بين نحو مئتي دولة حاضرة في الجلسة الختامية للمؤتمر.
ودعا النص الذي تفاوض المندوبون الإماراتيون على كل كلمة فيه، إلى "التحوّل بعيدًا عن استخدام الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، من خلال تسريع العمل في هذا العقد الحاسم من أجل تحقيق الحياد الكربوني في عام 2050 تماشيًا مع ما يوصي به العلم".