هآرتس: استمرار نتنياهو في منصبه يعرّض إسرائيل للخطر

هآرتس: استمرار نتنياهو في منصبه يعرّض إسرائيل للخطر

 

رأى الكاتب بصحيفة "هآرتس" العبرية عاموس شوكين، اليوم الثلاثاء، أن استمرار بنيامين نتنياهو في منصبه رئيسا للوزراء يعرّض إسرائيل "للخطر"، مؤكدا أن الممارسات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين تحت رعاية الحكومة هي السبب في ما يحدث.

وكتب شوكين في مقال له بالصحيفة: "استمرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في منصبه يعرض إسرائيل للخطر، ليس هناك أي فرصة لتدمير حماس التي ترتفع مكانتها بين الفلسطينيين، بينما يبذل نتنياهو كل ما في وسعه لإذلال الرئيس الفلسطيني محمود عباس".

وأضاف أن نتنياهو "لأسبابه الشخصية، يريد حربًا طويلة الأمد، ويجب على شركائه ألا يستسلموا له"، وفقا لوكالة الأناضول.

 دفع الثمن الباهظ

وأشار شوكين إلى أنه "يتعين على إسرائيل أن تدفع الثمن الباهظ بإطلاق سراح جميع السجناء الفلسطينيين وإنهاء القتال من أجل إعادة جميع الرهائن الإسرائيليين إلى ديارهم".

وأضاف: "هجوم حماس في 7 أكتوبر يستحق أقسى لغة في القاموس، وعلى الذين خططوا له ونفذوه أن يدفعوا أغلى ثمن ممكن، لكنه كان أيضاً بمثابة نداء تنبيه لإسرائيل".

وقال: "في الوقت نفسه، على إسرائيل أن تعلن قبولها لموقف الرئيس الأمريكي جو بايدن الداعي إلى التحرك سريعا لإقامة الدولة الفلسطينية، فقط نهاية كهذه ستكون انتصارا لإسرائيل أيضا".

وتساءل شوكين: "كيف وصلنا إلى مرحلة الحرب في قطاع غزة إلى جانب حروب الضفة الغربية، ومع حزب الله في لبنان وحتى الحوثيين في اليمن؟ ومن الواضح أن حكومتنا الكارثية أججت هذه الحروب".

وتابع أن "كل ما يحدث في الأراضي المحتلة منذ فترة طويلة: الاعتداءات المنهجية على الفلسطينيين، بما في ذلك منعهم من قطف زيتونهم، والتطهير العرقي والطرد من أراضيهم على يد المستوطنين، يحدث تحت رعاية حكومة الاحتلال".

وأضاف شوكين منتقدا الحكومة: "مستوطنون مثل وزير المال بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، تحت قيادة نتنياهو يعتبر استمراره في السلطة أهم بالنسبة له من رفاهية إسرائيل".

وأكد أن "كل هذا يحدث لأن إسرائيل تتجاهل ما فعلته ولا تزال تفعله بالفلسطينيين في الأراضي المحتلة: نظام الفصل العنصري الوحشي الذي تفرضه عليهم، والتدهور المستمر في ظروفهم المعيشية، ودوس دولة على شرفهم الوطني".

وزاد: "وهو أمر مهم للغاية بالنسبة للأمة لدرجة أنها على استعداد لسن قانون فاشي يستبعد المواطنين الإسرائيليين من العرب والدروز وغير اليهود".

وخلص إلى أنه "لا حل آخر غير ذلك الذي سعى إلى تحقيقه رئيس الوزراء السابق إسحاق رابين، والذي يدعمه العالم أجمع باستثناء إسرائيل، حلّ الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية في الأرض الفلسطينية المحتلة: الضفة الغربية وغزة في حدود 1967".

وحذّر من أنه "إذا لم يحدث ذلك، فسنواصل قراءة تلك العناوين المرعبة".

العدوان على قطاع غزة

عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات.

وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 25 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 62 ألف جريح، إضافة إلى نحو 7 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.

ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم 520 من الضباط والجنود منهم 186 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 5 آلاف بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة. 

وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.

في الأول من ديسمبر الماضي، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة مصرية قطرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.

وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية برغم الأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها القطاع والمطالبات الدولية والأممية بزيادة وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية