مزارعون يغلقون طريقاً سريعاً في بلجيكا للمطالبة بتحسين أوضاعهم

مزارعون يغلقون طريقاً سريعاً في بلجيكا للمطالبة بتحسين أوضاعهم

أغلق مزارعون بلجيكيون، الأحد، طريقا سريعا في جنوب بلجيكا، لينضموا إلى تعبئة مماثلة للحراك الغاضب الذي يشهده قطاع الزراعة في فرنسا وألمانيا.

وفي عملية أدت إلى تباطؤ كبير في حركة المرور، تقدمت عشرات الجرارات على تقاطع رئيسي قبل أن تغلق السير على الطريق السريع E42 في شمال نامور بجنوب البلاد، وفق وكالة فرانس برس.

وقال المتحدث باسم اتحاد المزارعين الشباب في بلجيكا والذي نظم التظاهرة بيار دولست، إنه أصبح "من المستحيل كسب دخل لائق" من الزراعة.

وأضاف "ندعو إلى إصلاح للسياسة الزراعية المشتركة يأخذ في الاعتبار الواقع على الأرض"، موضحاً "يتعين على جميع المزارعين أن يقوموا بالمزيد مع إمكانات أقل، المزارعون على استعداد لبذل الجهود ولكن للقيام بذلك، يجب أن يكونوا قادرين على العيش الكريم".

وندد دولست بالمنافسة مع المنتجات المستوردة التي لا تخضع للمعايير نفسها.

وتم لصق لافتات على الجرارات كُتب عليها "نهايتنا ستكون جوعك"، و"حلم الطفولة، وكابوس الكبار".

وكتب اتحاد الزراعة في مقاطعة والونيا البلجيكية على موقعه الإلكتروني "أوروبا لا تكف عن الضغط على مزارعيها وسحقهم".

وأضاف الاتحاد "حان الوقت ليتوقف هذا! حان الوقت لوضع الحقائق الزراعية في صلب القرارات الأوروبية!".

تشهد عدة دول أوروبية تعبئة مماثلة للمزارعين، لا سيما في فرنسا، حيث توعد بعضهم بفرض حصار على العاصمة "لأجل غير مسمى".

أزمة غلاء معيشة

وتشهد دول أوروبا ارتفاع معدلات التضخم، حيث أعاقت الحرب الروسية في أوكرانيا إمدادات الطاقة والمواد الغذائية الأساسية مثل القمح.

وارتفعت الأسعار بالفعل قبل الحرب، حيث أدى التعافي الاقتصادي العالمي من جائحة كوفيد-19 إلى طلب قوي من المستهلكين.

دفعت أسوأ أزمة غلاء معيشة تشهدها بريطانيا منذ أجيال كثيراً من سكان برادفور في شمال إنجلترا نحو مركز لتوزيع المساعدات الغذائية لاستلام حصص توصف بأنها "إنقاذية" فيما خرج آلاف المواطنين في وسط العاصمة البريطانية "لندن"، احتجاجا على ارتفاع تكاليف المعيشة.

مؤخرا نفذ عمال السكك الحديدية والأطباء وقطاع التمريض في بريطانيا إضرابا عن العمل، بعد فشل مفاوضات بشأن زيادات في الأجور تماشيًا مع التضخم الذي سجل مستويات قياسية.

وفي سياق متصل، أعلن الاتحاد الوطني للتعليم البريطاني، أن الإضراب بين أعضائه في الخريف المقبل سيكون السبيل الوحيد المتاح إذا لم يتم حل الخلاف مع الحكومة بشأن رفع المرتبات لمواجهة ارتفاع التضخم.

وأدى ارتفاع أسعار الوقود إلى تفاقم أزمة كلفة المعيشة للعديد من الأسر الأوروبية، التي تعاني من ارتفاع فواتير الطاقة وأعلى معدل تضخم خلال 4 عقود، فيما لا يسمح دخلها بمواكبة التضخم وارتفاع الأسعار.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية