أزمة البحر الأحمر تؤخر وصول السفن 15 يوماً إلى ميناء برشلونة

أزمة البحر الأحمر تؤخر وصول السفن 15 يوماً إلى ميناء برشلونة
ميناء برشلونة

تتسبب هجمات ميليشيا الحوثي اليمنية في البحر الأحمر في تأخر وصول السفن لفترة تتراوح بين 10 و15 يوماً إلى ميناء برشلونة، نظراً لاضطرارها للالتفاف حول إفريقيا لتجنب هجمات محتملة.

وقال رئيس ميناء برشلونة، لويس سلفادو إن ذلك يؤثر على السفن التي تحمل كل أنواع السلع والشحنات بما في ذلك الغاز الطبيعي المسال، وفق ما ذكرت شبكة “بلومبيرج”.

وأوضح أن "موانئ شرق البحر الأبيض المتوسط أكثر تأثرا، أما موانئ الجانب الغربي مثلنا فأقل تأثرا".

وبرشلونة من أكبر الموانئ التي بها محطات تتعامل مع شحنات الغاز الطبيعي المسال في إسبانيا.

فيما توقعت وكالة "إس آند بي جلوبال" للتصنيفات الائتمانية أن يكون لتغييرات مسارات السفن الناجمة عن الهجمات في البحر الأحمر، تأثير طفيف على شركات النفط والغاز في قطر.

ورجّح التقرير أن يكون تأثير التوترات على الكيانات القطَرية وغيرها من الكيانات في الشرق الأوسط المنكشفة على مخاطر النفط والغاز قابلًا للإدارة، نظراً إلى أن معظم العملاء يقعون في قارة آسيا.

بالمقابل، نبّهت الوكالة إلى أن توقف وتعطيل حركة المرور عبر البحر الأحمر لفترات طويلة سيؤدي إلى إبطاء تسليم الغاز الطبيعي المسال القطري إلى أوروبا، وكذلك الغاز الطبيعي المسال الروسي والأمريكي إلى آسيا.

كانت قطر أرجأت الأسبوع الماضي، عمليات تسليم بعض الشحنات إلى أوروبا في وقتٍ سابق هذا الشهر جرّاء تصاعد التوترات، إذ أبلغت بعض المشترين الأوروبيين بتأخير وإعادة جدولة بعض الشحنات.

ومنذ ديسمبر الماضي حولت شركات شحن مسار مئات السفن إلى طريق رأس الرجاء الصالح حول إفريقيا لتجنب هجمات الحوثيين، فيما قامت الولايات المتحدة ضمن تحالف دولي بتوجيه عدة ضربات عسكرية على مناطق ميليشيا الحوثي في اليمن لمنع تهديد الملاحة الدولية في البحر الأحمر. 

وتستغرق الرحلة حول قارة إفريقيا عبر طريق رأس الرجاء الصالح فترة أطول بعشرة إلى 15 يوما، كما أنها أكثر تكلفة مقارنة بالمرور عبر البحر الأحمر وقناة السويس.

وتستهدف الهجمات ممرا يتعامل مع نحو 15 بالمئة من حركة الشحن العالمية باعتباره قناة حيوية بين أوروبا وآسيا.

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية