دفن عشرات الجثامين لفلسطينيين في مقبرة جماعية برفح
دفن عشرات الجثامين لفلسطينيين في مقبرة جماعية برفح
قال شهود عيان اليوم الثلاثاء إن عشرات الجثامين لفلسطينيين لقوا حتفهم جراء العمليات العسكرية الإسرائيلية، تم دفنها في مقبرة جماعية في مدينة رفح الحدودية بقطاع غزة، وذلك بعد أن سلمها الجانب الإسرائيلي إلى الصليب الأحمر الدولي.
وأفاد شهود بأن نحو 80 جثة وصلت في شاحنة عبر معبر كرم أبوسالم وتم نقلها إلى رفح حيث دفنت هناك، وفقا لوكالة أنباء العالم العربي (AWP).
وكان الجيش الإسرائيلي صادر عشرات الجثامين من قطاع غزة من خلال حفر القبور في إطار بحثه عن جثامين إسرائيليين ربما تم دفنهم بعد وفاتهم في غزة.

العدوان على قطاع غزة
عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات.
وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 26 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 65 ألف جريح، إضافة إلى نحو 7 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.
ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.
وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم 520 من الضباط والجنود منهم 186 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 5 آلاف بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة.
وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.
في الأول من ديسمبر الماضي، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة مصرية قطرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.
وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية برغم الأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها القطاع والمطالبات الدولية والأممية بزيادة وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية.