وقفات للتضامن مع الأسرى في السجون الإسرائيلية بالضفة الغربية وغزة
وقفات للتضامن مع الأسرى في السجون الإسرائيلية بالضفة الغربية وغزة
شهدت مدن فلسطينية، بالضفة الغربية وقطاع غزة، الثلاثاء، وقفاتِ تضامن، مع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
جاءت الوقفات في مختلف محافظات الضفة الغربية وغزة، استجابة لدعوة من مؤسسات تعنى بشؤون الأسرى، لمساندة الأسرى الذي يخوضون لليوم الـ24 على التوالي برنامجا احتجاجيا يرتكز على التمرد ورفض قوانين إدارة السجون، وبمشاركة كافة الفصائل وفقا لوكالة الأناضول.
ورفع المشاركون في الوقفة التي نُظمت على ميدان المنارة وسط الضفة الغربية، صور الأسرى، ولافتات تطالب بالتدخل الدولي للإفراج عن الأسرى المرضى، ووقف الانتهاكات الإسرائيلية بحقهم.
وقال الفلسطيني قدري أبو بكر، على هامش الوقفة، إن الأسرى ماضون في خطواتهم الاحتجاجية على الانتهاكات الإسرائيلية، وبيّن أن تعنت إدارة السجون، قد يدفع الأسرى إلى خوض إضراب مفتوح عن الطعام.
وطالب أبو بكر، بضرورة تدخل المؤسسات الحقوقية للضغط على السلطات الإسرائيلية، لوقف انتهاكاتها بحق الأسرى.
وفي السياق، نُظمت وقفات مماثلة، في مدن الخليل وبيت لحم، ونابلس وسلفيت وطولكرم وطوباس وقلقيلية، وأريحا.
وشارك العشرات من الفلسطينيين في قطاع غزة، في وقفة تضامنا مع الأسرى، بالتزامن مع الفعاليات التي شهدتها مدن الضفة الغربية.
وردد المشاركون في الوقفة، هتافات تطالب بالحرية للأسرى.
وطالب القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" علي العامودي، بتصعيد المقاومة في وجه التعنت الإسرائيلي، نصرة للأسرى.
وأكد العامودي، في كلمته خلال مشاركته في الوقفة أن الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده، وفصائل المقاومة، لن يتخلوا عن الأسرى، ويقفون خلفهم.
بدوره، حذّر عضو الهيئة القيادية العليا لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، في قطاع غزة عماد الأغا، إسرائيل، من رد فصائل المقاومة على الجرائم المستمرة بحقّ الشعب الفلسطيني، مضيفا "نقف موحّدين خلف أسرانا، وقضيتهم العادلة".
وفي السياق، طالب القيادي في حركة الجهاد الإسلامي جميل عليّان، المؤسسات الفلسطينية الرسمية باستغلال كافة وسائلها لخلق رأي عام ينتصر للأسرى ويقف بجانبهم.
وكان نادي الأسير الفلسطيني، قد قال في بيان سابق، إن الأسرى نفذوا، الثلاثاء، إضرابا عن الطعام ليوم واحد، ردا على إجراءات اتخذتها إدارة السّجون بحقهم.
وأشار إلى أن كافة المعطيات تُشير إلى أن إدارة السجون ذاهبة نحو مزيد من التصعيد.
وأوضح أن الأسرى يطالبون بوقف إجراءات إدارة السجون الهادفة إلى سلبهم منجزاتهم، ومنها ما أعلنت عنه من قيود جديدة على كيفية خروج الأسرى إلى ساحة السّجن الخاصة بالنزهة اليومية من حيث المدة، وأعداد الأسرى.
صراع إسرائيلي فلسطيني
ولا يزال الصراع قائماً بين الإسرائيليين والفلسطينيين، بعد جولات طويلة من المفاوضات التي باءت بالفشل ولم تصل إلى حل بناء الدولتين، والذي أقر عقب انتهاء الحرب العربية الإسرائيلية عام 1967، حيث تم رسم خط أخضر يضم الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية كحدود لدولة فلسطين
وسيطرت إسرائيل على الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية في عام 1967، وضمت القدس الشرقية لاحقاً في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي، والتي يعيش فيها أكثر من 200 ألف مستوطن إسرائيلي، فضلاً عن 300 ألف فلسطيني، وحتى نهاية يناير الماضي، بلغ عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل، قرابة 4500 أسير، وفق مؤسسات معنية بشؤون الأسرى.