مقتل 10 أشخاص إثر هجوم مسلح على مركز للشرطة في باكستان

هاجم عشرات المسلحين مركزا للشرطة في شمال باكستان في وقت مبكر، الاثنين، ما أسفر عن مقتل عشرة شرطيين على الأقل، وفق ما أفاد قيادي رفيع في الشرطة.

ويأتي الهجوم قبل أيام من إجراء الانتخابات العامة في باكستان وسط تسجيل عشرات الهجمات على مرشحين ومؤيدين لأحزاب، وفق وكالة فرانس برس.

وقال أختر حياة غاندابور، قائد شرطة خيبر بختونخوا، إن "أكثر من 30 إرهابيا شنوا هجوما من ثلاثة اتجاهات، وحصل تبادل لإطلاق النار لأكثر من ساعتين ونصف الساعة".

وأضاف أن 10 رجال شرطة قتلوا وأصيب أربعة في الهجوم الذي استهدف مركز شرطة تشودوان في منطقة ديرا إسماعيل خان.

وكانت المناطق الحدودية في إقليم خيبر بختونخوا لسنوات معقلا للمتشددين من حركة طالبان الباكستانية وتنظيم داعش الإرهابي الذين استخدموها منطلقا لشن هجمات على مقار حكومية وأمنية.

وأشار غاندابور إلى أن المسلحين تمكنوا من السيطرة لفترة وجيزة على مركز الشرطة خلال هجومهم الذي بدأ قرابة الساعة 1,30 صباحا بالتوقيت المحلي.

تفجير سابق

في يناير الماضي، قُتل خمسة شرطيين باكستانيين على الأقل في انفجار استهدف فريق تلقيح ضد شلل الأطفال بشمال غرب البلاد، حسب ما أعلن مسؤولون.

وقال المسؤول الإداري في منطقة باجور، أنور الحق، إن "شاحنة للشرطة تقل قرابة 25 شرطيا من حملة مكافحة شلل الأطفال استُهدفت بعبوة ناسفة يدوية الصنع"، بحسب ما ذكرت وكالة فرانس برس.

وقُتل خمسة من عناصر الشرطة وجرح 20 آخرون على الأقل، على ما قال المسؤول الباكستاني.

ووقع الانفجار في ماموند بمنطقة باجور الحدودية المتاخمة لأفغانستان، حيث تتصاعد الهجمات المسلحة منذ سيطرة حركة طالبان المتشددة على العاصمة الأفغانية كابول في 2021.

وتنشط في المناطق الحدودية حركة طالبان باكستان، والتي تنفي حركة طالبان الأفغانية أي صلة بها أو بالعمليات التي تنفذها ضد قوات الأمن في باكستان، كما تنشط عناصر متشددة تنتمي إلى تنظيم داعش الإرهابي.