منافسة محتدمة.. ترامب وهاريس يتسابقان لحصد أصوات العرب في الانتخابات
منافسة محتدمة.. ترامب وهاريس يتسابقان لحصد أصوات العرب في الانتخابات
يسعى المرشحان للرئاسة الأمريكية، الديمقراطية كمالا هاريس، والجمهوري دونالد ترامب، لكسب دعم الناخبين العرب الأمريكيين من خلال أنشطة انتخابية في ولاية ميشيغان، التي تعتبر ولاية متأرجحة قد تحدد نتيجة الانتخابات الرئاسية في الشهر المقبل.
شهدت بلدة هامترامك، التي تضم نسبة كبيرة من المسلمين، زيارة ترامب لمكتب حملته، حيث رافقه عمدة المدينة أمير غالب، الذي أعلن دعمه للمرشح الجمهوري، بينما أبدى ثلاثة أعضاء آخرين في مجلس المدينة تأييدهم لهاريس. بحسب وكالة فرانس برس.
وتُعتبر ميشيغان واحدة من الولايات الثلاث المعروفة بـ"الجدار الأزرق"، إلى جانب بنسلفانيا وويسكونسن، والتي تلعب دورًا حاسمًا في الانتخابات.
يسعى كلا المرشحين إلى جذب العمال النقابيين والناخبين السود، كما يعملان على استقطاب الدعم من المجتمعات الأخرى داخل الولايات المتحدة.
انتخابات صعبة
وقالت هاريس، إن الانتخابات الرئاسية ستكون صعبة على الجميع، مشددة على أهمية القضايا المطروحة للنقاش خلال السباق الانتخابي.
من جانبه، اعتبر ديفيد بلوف، أحد كبار مستشاري حملة هاريس، أن كل مجموعة من الناخبين يجب أن تُعتبر متأرجحة، وأكد أنهم سيسعون لنيل كل صوت.
ويحاول ترامب الاستفادة من مشاعر الإحباط السائدة في المجتمع العربي الأمريكي تجاه هاريس بسبب دعم الولايات المتحدة للهجوم الإسرائيلي في غزة.
واجتمع ترامب مع قادة المجتمع في ميشيغان، مؤكدًا تأييده من العرب الأمريكيين، بينما أعرب عن عدم اعتقاده بأن المجتمع سيصوت لهاريس.
دور المسلمين في الانتخابات
يمثل المسلمون جزءًا مهمًا من الناخبين الأمريكيين، ولهم اهتمامات سياسية محددة تتعلق بالسياسة الخارجية، خصوصًا العلاقة مع الشرق الأوسط، والحقوق المدنية، ومكافحة الإسلاموفوبيا.
أظهر استطلاع للرأي أن الناخبين الأمريكيين العرب والمسلمين الغاضبين من الدعم الأمريكي للحرب في غزة قد يتحولون لدعم جيل شتاين، مرشحة حزب الخضر.
في انتخابات 2020، كانت أصوات العرب والمسلمين حاسمة في فوز بايدن، حيث كان هامش النصر ضئيلاً.
وقد شهدت الحملة الانتخابية الحالية تباينًا في دعم هاريس من قبل العرب الأمريكيين، مع تزايد الدعم لشخصيات مثل شتاين، مما يهدد فرصها الانتخابية في الولايات الحاسمة.
قلق من تأثير القضية الفلسطينية
تؤثر القضية الفلسطينية بشكل عميق على مواقف الناخبين العرب والمسلمين. يشير الغضب واسع النطاق من سياسة إدارة بايدن إلى احتمال حدوث تحول كبير في الأصوات، مما قد يكلف هاريس الانتخابات.
وتتزايد الضغوط على هاريس لتقديم موقف واضح وفعّال يهدف إلى تهدئة مخاوف هؤلاء الناخبين وتلبية احتياجاتهم.