تحرير امرأة إيزيدية احتجزها "داعش" 10 سنوات في مخيم الهول (فيديو)
تحرير امرأة إيزيدية احتجزها "داعش" 10 سنوات في مخيم الهول (فيديو)
أعلنت قوات سوريا الديمقراطية تحرير امرأة إيزيدية احتجزها تنظيم "داعش" الإرهابي في مخيم الهول عشر سنوات، حيث تعرضت للاغتصاب وأجبرت على الزواج من عناصر التنظيم.
وقالت "قسد" في بيانها: "تم إنقاذ المرأة البالغة من العمر 24 عاما مع ابنها وابنتها خلال عملية أمنية مستمرة قام بها مقاتلون أكراد في مخيم الهول مترامي الأطراف شمال شرق سوريا والذي يضم عشرات الآلاف من الأشخاص، معظمهم من زوجات وأطفال مقاتلي التنظيم بالإضافة إلى أنصار التنظيم المتشدد".
ووفق البيان أطلقت "قسد" عملية "الإنسانية والأمن 3" في مخيم الهول يوم الجمعة الماضي، وتم اعتقال ثلاثين شخصا للاشتباه في صلاتهم بالتنظيم.
وأشار البيان إلى أن وحدات حماية المرأة حررت المرأة الإيزيدية يوم الأحد، وأنها في الأصل من قرية حردان في معقل الإيزيديين في سنجار بالعراق واختطفت من قبل مقاتلي "داعش" خلال المجازر التي ارتكبوها عام 2014 وقتلوا خلالها آلاف الرجال واحتجزوا النساء والفتيات "جواري" لهم.
ومن جهتها كشفت المرأة في مقطع مصور نشرته وحدات حماية المرأة التابعة لـ"قسد" "أنها كانت تقيم مع عائلة قبل نقلها إلى المخيم، وطلب منها عدم الكشف عن هويتها أو القول إنها إيزيدية وإنها استخدمت اسما مزيفا أثناء إقامتها في الهول حتى تم تحريرها".
وقالت عن الوقت الذي قضته قبل إحضارها إلى المخيم عام 2019: "لقد دمروا حياتي.. لقد تم بيعي وشرائي مثل الخروف".
وأضافت أنها "في وقت ما كانت مع 6 نساء أخريات في منزل رجل كبير السن يدعى أبو جعفر الذي كان يضربها إذا رفضته"، مشيرة إلى أن: "النساء اللاتي قاومن الاغتصاب يقتلن".
وتنفذ "قوات سوريا الديمقراطية" بين الحين والآخر عمليات أمنية داخل مخيم الهول، أوقفت بموجبها بضع مئات من عناصر التنظيم، خصوصا بعد عمليات قتل وفوضى وحوادث أمنية شهدها المخيم وأودت بحياة أكثر من أربعين شخصا منذ مطلع 2022، وفقا للأمم المتحدة.
ويؤوي المخيم الذي تشرف عليه "الإدارة الذاتية لشمال سوريا" أكثر من 48 ألف شخص، أكثر من نصفهم من الأطفال، وفق الأمم المتحدة.
وتفرض القوات الكردية إجراءات أمنية مشددة على قسم خاص يؤوي الأجانب من عائلات التنظيم.
نزاع دامٍ
وتشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ عام 2011، حيث أودت الحرب التي اندلعت في البلاد بحياة نحو 500 ألف شخص، وما زال الآلاف في عداد المفقودين، ولا تزال عائلاتهم بانتظار أخبار عن مصيرهم.
ودمرت البنية التحتية والقطاعات المنتجة في البلاد وشرد الملايين من الأشخاص الذين فروا إلى دول الجوار العربية والغربية، في واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، فضلاً عن أزمة اقتصادية واجتماعية كبيرة سيعاني منها الشعب السوري لسنوات خاصة مع تزايد الاحتياجات الإنسانية.
ولم تسفر الجهود الدبلوماسية عن التوصل إلى تسوية سياسية للنزاع في سوريا، أو وقف جرائم انتهاكات حقوق الإنسان، رغم جولات تفاوض عدة عقدت منذ 2014 بين ممثلين عن الحكومة والمعارضة برعاية الأمم المتحدة في جنيف.