"الصحة العالمية": الإمدادات الطبية المقدمة قطرة في محيط احتياجات غزة الإنسانية

أكدت أن القطاع يواجه المجاعة وواحداً من كل 5 أطفال يعاني سوء تغذية حاداً

"الصحة العالمية": الإمدادات الطبية المقدمة قطرة في محيط احتياجات غزة الإنسانية
الدكتور تيدروس أدهانوم جيبريسوس

دعا المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم جيبريسوس مجددا اليوم الاثنين، إلى وقف إطلاق النار في الحرب الدائرة بين إسرائيل وقطاع غزة.

وأضاف تيدروس أدهانوم جيبريسوس على هامش القمة العالمية للحكومات في دبي أن المساعدات التي قدمت للقطاع حتى الآن من حيث الإمدادات الطبية هي "قطرة في محيط الاحتياجات التي تزداد كل يوم".

وقال جيبريسوس، إن 15 فقط من أصل 36 مستشفى في غزة "لا تزال تعمل جزئيا أو بالحد الأدنى" من طاقتها وإن العاملين في مجال الإغاثة يبذلون قصارى جهدهم في ظل ظروف لا يمكن تصورها.

وأضاف جيبريسوس -خلال القمة العالمية للحكومات في دبي- أن منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة تواصل الدعوة لإتاحة وصول آمن للعاملين في المجال الإنساني والإمدادات الإنسانية.

وأدت الحرب الإسرائيلية الدائرة منذ 4 أشهر في غزة إلى نزوح أكثر من 85% من سكان غزة، فيما يواجه القطاع مجاعة، حيث يعاني واحد من كل 5 أطفال دون سن الخامسة من سوء تغذية حاد.

وقالت إسرائيل الأسبوع الماضي إنها تخطط لشن هجوم على رفح، وهي آخر منطقة آمنة نسبيا في القطاع، وفر إلى المدينة أكثر من مليون نازح وأقاموا خياما في الشوارع وفي أماكن مفتوحة وعلى الشاطئ.

وقال جيبريسوس في بيان له اليوم، "أشعر بالقلق بصفة خاصة إزاء الهجمات الأخيرة على رفح حيث فر غالبية سكان غزة من الدمار".

وأضاف "قدمنا حتى الآن 447 طنا من الإمدادات الطبية إلى غزة لكنها مجرد قطرة في محيط الاحتياجات التي تزداد كل يوم".

الحرب على قطاع غزة       

عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف في الضفة الغربية.

وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 28 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 67 ألف جريح، إضافة إلى نحو 7 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.

ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم 562 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 5 آلاف بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة. 

وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.

في الأول من ديسمبر الماضي، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة مصرية قطرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.

وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها القطاع والمطالبات الدولية والأممية بزيادة وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية