أطباء كوريا الجنوبية يحذّرون من كارثة معاقبة الحكومة لهم على الإضراب

حذرت "الجمعية الطبية الكورية" في كوريا الجنوبية من حدوث عواقب كارثية إذا نفذت الحكومة الكورية الجنوبية تهديداتها بمعاقبة الأطباء المتدربين والمقيمين الذين يعتزمون الاستقالة بشكل جماعي غدا الاثنين.

ويعتزم نحو 2700 طبيب متدرب ومقيم في 5 مستشفيات عامة كبرى ترك العمل الثلاثاء المقبل بعد تقديم خطابات استقالاتهم غدا الاثنين لمعارضة خطة الحكومة لزيادة حصص طلبة كليات الطب في الجامعات بشكل كبير، حسب ما ذكرت وكالة بلومبرج للأنباء.

وقالت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية للأنباء إن هؤلاء يشكلون 37% من إجمالي عدد الأطباء في المستشفيات.

ودعا رئيس الوزراء الكوري الجنوبي هان داك- سو اليوم الأحد الأطباء إلى الامتناع عن الإضراب الجماعي لأنه قد يعرض حياة الأشخاص للخطر.

وقالت الحكومة إنها سترد بحزم ووفقا للقوانين إذا قرر الأطباء الإضراب عن العمل.

وقالت الجمعية الطبية الكورية، وهي مجموعة عمالية تمثل نحو 15 ألف طبيب كوري جنوبي، في بيان “سنواجه كارثة طبية إذا حاولت الحكومة معاقبة طلاب الطب والأطباء المتدربين على أفعال بناء على إرادتهم الحرة من خلال وضع إطار غير دستوري عليها”.

وأضافت الجمعية أن تعليقات هان “ليست أكثر من ذريعة لقمع ومعاقبة تصرفات الأطباء المستقلة”.

بعد الإعلان عن زيادة حصص القبول في كليات الطب في كوريا الجنوبية، هددت مجموعات طبية بتنظيم إضراب، ما أدى إلى استجابة فورية من قبل الحكومة، بعقد اجتماع مع المستشفيات التعليمية بمختلف أنحاء البلاد.

وكان وزير الصحة في كوريا الجنوبية "جو كيو- هونغ" قد أكد في وقت سابق أن بلاده لا تستطيع تحمل تأجيل زيادة حصص الالتحاق بكليات الطب بسبب نقص الأطباء والمشكلات المترتبة على ذلك.

وأدلى "جو" بهذه التصريحات خلال اجتماع للجنة مداولات السياسات الطبية، حيث تسعى الحكومة إلى رفع حصة الالتحاق السنوية بكليات الطب بأكثر من 1,000 طالب زيادة على العدد الحالي البالغ 3,058 طالبا، في محاولة لمعالجة نقص الأطباء وتحسين رعاية الصحة العامة.

وتم تحديد سقف القبول في كليات الطب عند 3,058 طالبا في عام 2006، ووصل عدد الأطباء لكل 1,000 شخص في كوريا الجنوبية إلى 5.6 طبيب، وهو أقل بكثير من متوسط الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وفقا لوزارة الصحة.

ويعارض الأطباء خطة الحكومة، زاعمين أن الحكومة سعت ببساطة إلى زيادة الحصص، بدلا من استكشاف سبل تحسين توزيع الأطباء وتعزيز التعويضات، وقالوا إن زيادة عدد الطلاب سيضر بجودة التعليم والخدمات الطبية.