الصين: تهجير الفلسطينيين هو الظلم الأطول أمداً في العالم

الصين: تهجير الفلسطينيين هو الظلم الأطول أمداً في العالم
وزير الخارجية الصيني وانغ يي

قال وزير الخارجية الصينية، وانغ يي، إنّ تشريد أجيال من الشعب الفلسطيني وعدم تمكينهم من العودة إلى ديارهم حتى يومنا هذا هو الظلم الأطول أمدا في عالمنا.

وأضاف وانغ يي أثناء كلمة رئيسية ألقاها خلال جلسة بعنوان "الصين في العالم" بمؤتمر ميونخ للأمن أن التصعيد الأخير للصراع الفلسطيني- الإسرائيلي وامتداده، يبرهن مرة أخرى أنّ قضية فلسطين تقع في قلب قضية الشرق الأوسط، وفق وكالة أنباء شينخوا.

وأكد أنّ "الصين وقفت بثبات إلى جانب الإنصاف والعدالة طوال الوقت، وعملت بقوة من أجل إنهاء الصراع وحماية المدنيين"، مضيفا أنّ بكين "دفعت مجلس الأمن الدولي إلى تبنّي أول قرار منذ اندلاع الصراع الأخير، وأصدرت ورقة موقف بشأن التسوية السياسية للصراع الفلسطيني- الإسرائيلي".

ولفت وزير الخارجية إلى أنّ "الصين تدعو إلى تسريع الجهود لإقامة دولة فلسطين المستقلة، وعقد مؤتمر سلام دولي أكثر اتساعا وفعّالية، لتحقيق التعايش السلمي الحقيقي بين فلسطين وإسرائيل".

وأشار إلى أنّ فلسطين لم تحقّق قط حقوقها الوطنية المشروعة ولم تنشئ دولة مستقلة، مؤكدا أنّ "هذا هو أصل كل المشكلات وجوهر مشكلة الشرق الأوسط"، وأنه "يتعيّن على الولايات المتحدة أن تعمل بجدية على تعزيز وقف إطلاق النار وحل الدولتين".

وذكر أن الصين عملت لدفع مجلس الأمن لتبني قراره الأول بشأن القضية منذ اندلاع الصراع بين حماس وإسرائيل، مضيفا أنها أصدرت ورقة موقف بشأن التسوية السياسية للقضية الفلسطينية-الإسرائيلية.

الحرب على قطاع غزة       

عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف في الضفة الغربية.

وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 29 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 69 ألف جريح، إضافة إلى نحو 7 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.

ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم 574 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى نحو 5 آلاف بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة. 

وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.

في الأول من ديسمبر الماضي، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة مصرية قطرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.

وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها القطاع والمطالبات الدولية والأممية بزيادة وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية.

وتسببت الانتهاكات الإسرائيلية والأزمة الإنسانية الحادة في غزة في مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية" لأول مرة منذ تأسيسها.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية