إغلاق برج إيفل اعتباراً من الاثنين بسبب إضراب الموظفين
إغلاق برج إيفل اعتباراً من الاثنين بسبب إضراب الموظفين
أغلق برج إيفل، رمز مدينة باريس، أبوابه اعتبارا من الاثنين بسبب إضراب موظفيه، حسب ما أعلنت النقابتان اللتان تمثلهم، منددتين بالإدارة المالية للموقع.
وطالب "الاتحاد العمالي العام" (CGT) والقوة العمالية (FO) من مجلس بلدية باريس، المساهم الأكبر في شركة SETE (الشركة المشغلة للموقع)، أن يكون "منصفاً في ما يتعلق بمتطلباتهم واحتياجاتهم المالية من أجل ضمان استمرارية المعلم والشركة التي تديره"، وفقا لوكالة فرانس برس.
وأكد موظفو الاستقبال في الموقع أن الوصول إلى البرج غير ممكن اليوم.
ونددت النقابتان اللتان نظمتا بالفعل إضرابا في نهاية ديسمبر، بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة المهندس غوستاف إيفل، بالنموذج الاقتصادي "الطموح للغاية وغير المحتمل" مع "التقليل من قيمة الإصلاحات" و"الإفراط في تقييم الإيرادات".
ورأت النقابتان أن هذا النموذج "أصبح غير ممكن بعد فترة كوفيد التي قلصت إيرادات التذاكر بمقدار 120 مليونًا".
ودعت النقابتان الإدارة إلى معاينة حالة المعلم على الرغم من أعمال الترميم الجارية مع وجود "العديد من نقاط الصدأ البادية للعيان ومظاهر تدهور المعلم المثيرة للقلق" في حين أن "تكاليف حملة الطلاء الأخيرة، الضمانة الرئيسية للمحافظة على المعلم، ارتفعت بشكل حاد" مع "إنفاق 100 مليون يورو لتنفيذ حملة طلاء جزئية غطت 3% فقط من البرج".
وطالبتا بإنشاء "صندوق للمخصصات تحسبا للنفقات الهائلة التي ستكون ضرورية في العقود المقبلة".
برج إيفل هو برج حديدي يبلغ ارتفاعه 324 مترا، يوجد في باريس، في أقصى الشمال الغربي لحديقة شامب-دي-مارس، بالقرب من نهر السين، أنشئ من طرف غوستاف إيفل ومعاونيه بمناسبة المعرض الدولي لباريس، وبدأ بناؤه في 28 يناير 1887، واكتمل في عامين وشهرين و5 أيام (1887- 1889)، وافتتح للجماهير في 15 مايو 1889.
وسمي برج 300 متر في الافتتاح، أصبح هذا المنشأ رمز العاصمة الفرنسية والرمز السياحي الأول فيها، ويمثل تاسع موقع فرنسي الأكثر زيارة في 2006، وهو أيضاً أول معلم من حيث عدد الزوار حيث يبلغ عدد زواره 7 ملايين زائر سنويًا، بارتفاعه الذي يبلغ 313,2 متر، بقي برج إيفل لمدة 41 سنة المعلم الأكثر ارتفاعاً في العالم.
تمت زيادة ارتفاعه عدة مرات بتثبيت العديد من الهوائيات، ليبلغ ارتفاعه 327 مترا منذ 8 مارس 2011، استعمل في الماضي في العديد من التجارب العلمية، ويستعمل اليوم في بث برامج الراديو والتلفاز.