تظاهرة حاشدة في بروكسل رفضاً لإغلاق قاعات العروض بسبب أوميكرون
تظاهرة حاشدة في بروكسل رفضاً لإغلاق قاعات العروض بسبب أوميكرون
تظاهر آلاف المواطنين في بروكسل، الأحد، احتجاجاً على قرار السلطات البلجيكية الأخير بشأن إغلاق قاعات العروض لوقف انتشار المتحورة الجديدة لفيروس كورونا “أوميكرون”، بحسب وكالة “فرانس برس”.
وحمل عدد من المتظاهرين لافتات كتب عليها “لا لهذا الإجراء الغبي” و”لا ثقافة، لا مستقبل”، فيما وضع بعض المتظاهرين أقنعة احتفالات في أجواء جمعت ما بين ناطقين بالغتين الفرنسية والهولندية.
واستمر التجمع الذي قدرته قوات الشرطة بخمسة آلاف متظاهر، قرب ميدان كونينغزبلاين في حي المتاحف في العاصمة البلجيكية، قرابة ساعتين تحت أمطار غزيرة، وتفرق المتظاهرون بدون وقوع حوادث.
ودعا مسؤولون في عدة مؤسسات ثقافية كبرى في بروكسل، سياسيي البلاد لإعادة النظر في قرار إغلاق المسارح اعتباراً من يوم الأحد، واتخذ هذا الإجراء الأربعاء الماضي احترازياً، لمكافحة انتشار سلالة “أوميكرون” شديدة العدوى وسريعة الإنتشار.
يأتي ذلك فيما بدأت الموجة الرابعة من كورونا، في الانحسار في بلجيكا، وبدأ عدد الإصابات ينخفض منذ 3 أسابيع، بالإضافة إلى أن الخبراء الذين يقدمون المشورة للحكومة البلجيكية على الصعيد الصحي لم يوصوا بتشديد الإجراءات الاحترازية في قطاع الثقافة رغم الوضع المتأزم في المستشفيات بسبب كورونا.
والأسبوع الماضي، نظم آلاف البلجيكيين تظاهرة احتجاجية ضد الشهادة الصحية، في بروكسل، فيما اعتقلت الشرطة بعض المحتجين خلال صدامات مع المشاركين في الاحتجاج بعد تفريق التجمع.
واعترض المتظاهرون على القواعد التي فُرضت في أكتوبر الماضي، والتي تُلزم السكان بإظهار تصاريح تفيد بحصولهم على التطعيم ضد كوفيد-19 كي يتسنى لهم دخول الحانات والمطاعم والفعاليات الثقافية، وفق وكالة “فرانس برس”.
كان التجمع البلجيكي “متحدون من أجل الحرية”، الذي نظم التظاهرة، دعا إلى إجراء “نقاش حول كيفية مكافحة الفيروس”.
وتواصل كل مؤشرات انتشار فيروس كورونا في بلجيكا التراجع، حيث انخفض متوسط عدد الإصابات اليومية مرة أخرى إلى ما دون 10 آلاف إصابة، وفقاً للأرقام الوبائية لمعهد الصحة العامة التي أبلغ عنها مكتب وزير الصحة فرانك فاندينبروك.
وخلال الفترة الممتدة بين 10 و16 ديسمبر، تم اكتشاف 9402 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا في المتوسط يومياً، وهو ما يمثل انخفاضاً بنسبة 33 % مقارنة بفترة الأيام السبعة السابقة.