الأردن وبريطانيا ينفذان إنزالاً جوياً لمساعدات على غزة

الأردن وبريطانيا ينفذان إنزالاً جوياً لمساعدات على غزة

قام الأردن وبريطانيا بإنزال 4 أطنان من المساعدات الإنسانية جوا على مستشفى في شمال غزة.

وبحسب البيانات الصادرة عن الأردن وبريطانيا، تم تسليم المساعدات إلى مستشفى تل الهوى، الأربعاء، بما في ذلك الأدوية والوقود والمواد الغذائية للمرضى والموظفين في المستشفى

وقالت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) إن طائرة تابعة لسلاح الجو الأردني قامت بإنزال مساعدات طبية عاجلة للمرة 12 نُفذت هذه المرة على المستشفى الميداني الأردني في غزة 77.

ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري أردني قوله إن "عملية الإنزال جاءت بالتعاون مع الجانب البريطاني الصديق، وذلك لتعزيز إمكانيات المستشفى وزيادة قدرة الكوادر الطبية في تقديم خدمات صحية وعلاجية للتخفيف عن الأهل في قطاع غزة".

ومن جانبها، قالت وزارة الخارجية البريطانية، في بيان: "تم إرسال شحنة المساعدات الممولة من المملكة المتحدة، والتي سلمتها القوات الجوية الأردنية، مع أجهزة تعقب لضمان وصولها إلى المستشفيات بأمان".

وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون: "عملنا بشكل وثيق مع شركائنا الأردنيين لتوصيل هذه الإمدادات مباشرة إلى مستشفى تل الهوى في شمال غزة".

وأضاف كاميرون: "سيستفيد آلاف المرضى، وسيمكن الوقود هذا المستشفى الحيوي من مواصلة عمله المنقذ للحياة".

وقال كاميرون إن الوضع في غزة "يائس وهناك حاجة إلى المزيد من المساعدات بشكل كبير وبسرعة"، ودعا إلى "هدنة إنسانية فورية للسماح بدخول مساعدات إضافية إلى غزة في أسرع وقت ممكن وإعادة الرهائن إلى الوطن".

وفي سياق المساعدات العربية والدولية المقدمة إلى غزة نفذ الأردن 12 عملية إسقاط جوي لمساعدات إنسانية على القطاع المنكوب منذ 7 أكتوبر.

الحرب على قطاع غزة       

عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف في الضفة الغربية.

وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 29 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 69 ألف جريح، إضافة إلى نحو 7 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.

ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم 574 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى نحو 5 آلاف بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة. 

وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.

في الأول من ديسمبر الماضي، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة مصرية قطرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.

وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها القطاع والمطالبات الدولية والأممية بزيادة وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية.

وتسببت الانتهاكات الإسرائيلية والأزمة الإنسانية الحادة في غزة في مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية" لأول مرة منذ تأسيسها.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية