الصومال.. مقتل 30 من مليشيات حركة الشباب الإرهابية بمحافظة شبيلي

الصومال.. مقتل 30 من مليشيات حركة الشباب الإرهابية بمحافظة شبيلي

أعلن الجيش الصومالي، مقتل 30 من عناصر مليشيات "الشباب" الإرهابية في عملية عسكرية مشتركة مع الشركاء الدوليين بمحافظة شبيلي السفلى، جنوب الصومال.

وذكرت وكالة الأنباء الصومالية (صونا)، اليوم السبت، أن العملية العسكرية المخططة التي بدأت في وقت مبكر من صباح اليوم، جرت في منطقة "جيلب مركا" التابع لمدينة "مركا" حاضرة محافظة شبيلي السفلى، واستهدفت تجمعاً لعناصر مليشيات "الشباب" الإرهابية، بعد تلقي الجيش الصومالي معلومات حول التجمع.

وأكد ضباط في الجيش الصومالي، أنه خلال تنفيذ العملية تم الاستيلاء على معدات عسكرية كانت بحوزة الإرهابيين.

وفي سياق متصل، قتل قيادات وعناصر من المليشيات الإرهابية في عملية عسكرية في محافظة "مدغ" وسط الصومال.

وجرت العملية العسكرية التي نفذها الجيش الصومالي بالتعاون مع المقاومة الشعبية، الليلة الماضية، في منطقة "فارح-آدم" التابعة لمدينة "حررطيري".

وأكد أمين عام مدينة "حررطيري" أن العملية العسكرية أسفرت عن مقتل قيادات وعناصر من مليشيات "الخوارج".

مكافحة الإرهاب

ويشهد الصومال أزمات متعددة أمنية واقتصادية حيث تخوض الدولة حربا ضارية ضد الإرهاب والتطرف ممثلة في مواجهة حركة الشباب الإرهابية التي تخوض منذ 15 عاما تمرّدا ضد الحكومة الفيدرالية الصومالية المدعومة من المجتمع الدولي.

وأخرجت حركة الشباب من المدن الرئيسية في الصومال الواقع في القرن الإفريقي، بما في ذلك من مقديشو في عام 2011، لكنها ما زالت تتمركز في مناطق ريفية كبيرة وتشكل تهديدًا كبيرًا للسلطات.

وتستغل الحركة الأزمات المتكرّرة في الأشهر الأخيرة لتكثيف هجماتها ضد الحكومة الفيدرالية وقوات الأمن، فيما تواجه البلاد خطر المجاعة الناجمة عن أسوأ موجة جفاف منذ 40 عاما.

أزمة جوع مدمرة

ويشهد الصومال أزمة إنسانية حادة جراء استمرار الجفاف وفي هذا السياق، حذَّر منسق الأمم المتحدة المقيم، ومنسق الشؤون الإنسانية في الصومال، آدم عبدالمولى، من أن الصومال على شفا أزمة جوع مدمرة وواسعة الانتشار يمكن أن تودي بحياة مئات الآلاف من الناس، حيث أثرت أطول وأشدّ موجة جفاف في تاريخ البلاد حتى الآن على 7 ملايين شخص، وشرد أكثر من 805 آلاف شخص آخر من منازلهم.

ويواجه 7.1 مليون صومالي -أي نحو 50% من السكان- حاليا انعدام الأمن الغذائي، وقد يستمر ذلك خاصة مع فشل موسم الأمطار الخامس على التوالي مع توقع موسم سادس فاشل، منهم 213 ألفا سيواجهون جوعا ومجاعة كارثية، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 160% منذ إبريل الماضي.

وتعد النساء والأطفال وكبار السن أكثر الفئات المتضررة، حيث شكلوا 82% من مجموع النازحين بسبب الجفاف منذ يناير الماضي، ويواجه ما يقدر بنحو 1.5 مليون طفل، دون سن الخامسة، سوء التغذية الحاد، بما في ذلك أكثر من 386 ألفا من المحتمل أن يعانوا من سوء التغذية الحاد، بزيادة قدرها 55 ألفا مقارنة بالتقديرات السابقة.    


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية