في يوم الأغذية العالمي.. «الأمم المتحدة»: معاناة الجياع تستدعي العمل الفوري
في يوم الأغذية العالمي.. «الأمم المتحدة»: معاناة الجياع تستدعي العمل الفوري
تحتفل دول العالم في 16 أكتوبر من كل عام بيوم الأغذية العالمي، وهو مناسبة تذكّر الجميع بأهمية الأمن الغذائي ودوره الحيوي في حياة الأفراد والمجتمعات، وفي هذا اليوم، تُسلط الأضواء على معاناة الملايين من الجياع الذين يواجهون صعوبات يومية في تأمين لقمة العيش، ما يستدعي استجابة عاجلة من المجتمع الدولي.
مكافحة الجوع
تؤكد الأمم المتحدة ضرورة اتخاذ إجراءات فورية لمكافحة الجوع، ودعم البلدان التي تعاني من نقص الموارد الغذائية، يتوجب علينا جميعًا العمل معًا لضمان حق كل إنسان في الحصول على غذاء آمن وصحي، وتعزيز الوعي العام بمعاناة الشعوب الجائعة، حيث تعد هذه القضية الإنسانية واحدة من أكبر التحديات التي تواجه العالم اليوم.
يوم الأغذية العالمي هو اليوم الذي أعلنته منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) التابعة لمنظمة الأمم المتحدة، وفيه يتم الاحتفال، من قبل العديد من المنظمات الأخرى المعنية بالأمن الغذائي، بما في ذلك برنامج الأغذية العالمي، ومنظمة الصحة العالمية.
وتقرر إقامة يوم الغذاء العالمي في نوفمبر 1979 م بمشاركة 150 دولة، وتزامن هذا اليوم مع ذكرى الدورة العشرين لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة.
ويعرف يوم الأغذية العالمي بأنه اليوم الذي يحتفل فيه العالم كله بالطعام، ومع ذلك، تم الاحتفال بيوم الأغذية العالمي لأول مرة في 16 أكتوبر 1981 م، مما جعل ذلك اليوم البداية الرسمية للاحتفال.
زيادة الوعي بالأمن الغذائي
وتقام العديد من الاحتفالات والأنشطة والفعاليات في هذا اليوم لزيادة الوعي بقيمة الطعام في حياتنا والحاجة إلى تحسين الظروف المعيشية في الدول التي تعاني من نقص الغذاء، ومناقشة المشكلات الغذائية التي تواجه العصر.
ودعت الفاو الدول الأعضاء بها إلى توعية سكان العالم بصورة أشمل بشأن قضايا الأمن الغذائي والتغذية السليمة والحفاظ على الموارد الطبيعية المستهلكة في الغذاء، متخذة شعار (لا تتركون أحداً خلف الركب، إنتاج أفضل وتغذية أفضل وبيئة أفضل وحياة أفضل).
ومن الأهداف الأساسية لفعاليات هذا اليوم هي تعميق الوعي العام بمعاناة الشعوب الجياع واحتياجهم الزائد للغذاء وتشجيع الحكومات، والقطاعات الخاصة حول العالم لاتخاذ التدابير اللازمة لمكافحة الجوع وتوفير الموارد الغذائية لتصبح متاحة لجميع الأفراد في جميع الدول.
كذلك تحث منظمة الفاو في هذا اليوم المؤسسات المالية على تكثيف جهودها ودعمها للبلدان النامية، لكي تساعد شعوبها على توفير الغذاء اللازم لهم والاستثمار في النظم الغذائية اللازمة للبلاد.
ويقام كل عام عدد كبير من الفعاليات التي تشمل سباقات الماراثون، والمسيرات الخاصة بمكافحة الجوع، وبعض العروض الثقافية، والحفلات الموسيقية احتفالاً بيوم الأغذية العالمي وللدعوة إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لتوفير الغذاء لجميع شعوب العالم.
اتباع نظام غذائي صحي
يعد الحصول على كميات كافية من الغذاء الصحي الآمن أمراً أساسياً لاستدامة الحياة، والحفاظ على صحة جيدة، فيساعد اتباع نظام غذائي صحي على الوقاية من العديد من الأمراض، وتجنب سوء التغذية.
فالنظام الغذائي غير الصحي، وقلة النشاط الحركي والبدني من أهم المخاطر العالمية التي تهدد صحة الإنسان، وتؤدي إلى بعض الأمراض المستعصية مثل مرض السكري وأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم والسرطان.
وتبدأ ممارسة النظم الغذائية الصحية منذ مراحل عمرية مبكرة، فالرضاعة الطبيعية تعزز نمواً صحياً للطفل، وتعزز من مناعته وتحسن التطور المعرفي لدى الطفل، كذلك لها العديد من الفوائد طويلة الأجل مثل الحد من السمنة المفرطة والإصابة بالأمراض في مراحل عمرية متقدمة.