الأمم المتحدة: 72.2% من متلقي المساعدة الاجتماعية في أوكرانيا نساء
الأمم المتحدة: 72.2% من متلقي المساعدة الاجتماعية في أوكرانيا نساء
تشكل النساء 72.2% من متلقي المساعدة الاجتماعية في أوكرانيا، التي تعد واحدة من أفقر البلدان في أوروبا، وتعتبر النساء من بين أكثر الفئات حرمانا، كما أن نسبة العمالة والنشاط الاقتصادي بين النساء في سن العمل أقل بكثير من الرجال، مع وجود فجوة في الأجور بين الجنسين تبلغ 22% وفجوة معاشات تقاعدية تبلغ 32%، ما يجعل النساء أكثر عرضة للأزمة الإنسانية، وفقا لهيئة الأمم المتحدة للمرأة.
وسلط بيان صادر عن هيئة الأمم المتحدة للمرأة، الضوء على أن النساء في أوكرانيا تتحمل أيضا العبء الأكبر من الأعمال المنزلية والرعاية غير مدفوعة الأجر في المنزل ويشكلن 92.2% من الوالدين الوحيدين.
وذكر البيان أنه مع بداية الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا، فر أكثر من مليون أوكراني، الغالبية العظمى من النساء والأطفال، إلى البلدان المجاورة، ونزح 160 ألف شخص آخرين داخليا في أنحاء أوكرانيا وسط درجات حرارة شديدة البرودة في الشتاء، ومن المتوقع أن تزداد هذه الأرقام بشكل كبير مع استمرار الهجوم.
وقالت المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، سيما باهوس في البيان: "إنني أحث المجتمع الدولي، أثناء حشده من أجل الدعم، على إبقاء النساء والفتيات في المركز وضمان أن تكون المساعدة الإنسانية المخططة والمقدمة مستجيبة للنوع الاجتماعي".
وأضاف البيان، أنه علاوة على ذلك أدت جائحة COVID-19 بالفعل إلى تفاقم تعرض المرأة لفقدان الدخل والعنف المنزلي وتعريضها لعمل إضافي غير مدفوع الأجر وضغط نفسي مرتفع.
وحتى قبل التصعيد الأخير، كان الصراع محتدماً في شرق أوكرانيا منذ عام 2014 وتأثرت النساء والفتيات بشدة، وكان أكثر من 1.5 مليون شخص معظمهم من النساء والأطفال نزحوا داخليًا وكانوا يعانون بالفعل من إعاقة الوصول إلى الرعاية الصحية والسكن والعمل، ما يعني أن الهجوم العسكري الحالي لن يؤدي إلا إلى تفاقم هذا الوضع.
وتشير الدلائل بشكل قاطع إلى أن النساء والفتيات يتأثرن بشكل غير متناسب بالنزاع، وتقدر الأمم المتحدة أن 54% من الأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدة من الأزمة المستمرة هم من النساء.
وتستخدم هيئة الأمم المتحدة للمرأة خبرتها في أوكرانيا والبلدان المجاورة لتحديد الاحتياجات الخاصة للنساء والفتيات والاستجابة لها أثناء تطورها، حتى تعيد توجيه برامجها على أرض الواقع وتشارك خبراتها في مجال النوع الاجتماعي مع منظومة الأمم المتحدة وشركائنا في المجال الإنساني للمساعدة في جعل خطط الاستجابة الإنسانية وتنفيذها أكثر استجابةً للمنظور الجنساني.
ونقلت هيئة المرأة عن "مارغريتا"، وهي لاجئة تبلغ من العمر 22 عامًا من أوديسا، جنوب أوكرانيا: "عقولنا لا تستطيع تصور ما يحدث.. لا يمكننا أن نفهم"، وأضافت: "جئت إلى مولدوفا مع والدتي وشقيقي الصغير وقطتنا، بقي والدي في أوديسا للدفاع عن منزلنا".
وتوافد العديد من المتطوعات على المعبر الحدودي لدعم اللاجئين من أوكرانيا، مننهم "إينا" وهي أم لثلاثة أطفال تبلغ من العمر 31 عامًا، التي قالت في يومها الأول كمتطوعة: "جئت للتطوع لأنني أم، ولأن معظم اللاجئين من النساء والأطفال، لم أستطع الوقوف مكتوفة الأيدي"، وأضافت: "لم أستطع البقاء في مكتبي الدافئ وعملي".
تقول فيرونيكا، وهي أخصائية نفسية في مولدوفا تبلغ من العمر 31 عامًا تعمل مع شرطة حدود مولدوفا: “جئت إلى هنا لتقديم المساعدة النفسية وتقديم المشورة للنساء والأطفال”.
وتوجد هيئة الأمم المتحدة للمرأة في أوكرانيا منذ عام 2015، بما في ذلك مكاتبها في المناطق المتضررة من النزاع في شرق أوكرانيا، وتدعم التعبئة الاجتماعية بين النساء، وتعزز قدرتهن على الصمود وسبل عيشهن وتعزيز قدراتهن وثقتهن، بما في ذلك من خلال مساعدتهن على تشكيل مجموعات المساعدة الذاتية.