رئيس الجمعية العامة: الأونروا شريان حياة لا غنى عنه لملايين الفلسطينيين

رئيس الجمعية العامة: الأونروا شريان حياة لا غنى عنه لملايين الفلسطينيين

قال رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، دينيس فرانسيس، إن شعب وأطفال فلسطين بحاجة إلى الأونروا كوكالة عاملة، ووصفها بـ"شريان حياة لا غنى عنه لملايين الفلسطينيين" على مدى السنوات الـ75 الماضية.

وأعرب رئيس الجمعية العامة في رسالة بعث بها السبت إلى المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، عن استيائه إزاء استمرار الوضع الإنساني المتردي في غزة والتحديات الشديدة التي تحيط بالأونروا. وحث الدول الأعضاء على تقديم دعم مالي وسياسي مستدام ويمكن التنبؤ به للأونروا فيما تعمل على معالجة "أكبر أزمة إنسانية منذ تأسيسها"، وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.

تأتي رسالة رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة رداً على خطاب كان قد تلقاه من المفوض العام للأونروا أكد فيه أن الوكالة وصلت إلى "حافة الانهيار"، مع دعوات إسرائيل المتكررة لتفكيكها، وتجميد التمويل من قبل جهات مانحة في وقت يشهد فيه قطاع غزة احتياجات إنسانية غير مسبوقة.

الحرب على قطاع غزة       

عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف في الضفة الغربية.

وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 29 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 69 ألف جريح، إضافة إلى نحو 7 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.

ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم 574 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى نحو 5 آلاف بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة. 

وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.

في الأول من ديسمبر الماضي، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة مصرية قطرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.

وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها القطاع والمطالبات الدولية والأممية بزيادة وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية.

وتسببت الانتهاكات الإسرائيلية والأزمة الإنسانية الحادة في غزة في مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية" لأول مرة منذ تأسيسها.

تعليق تمويل الأونروا

ومنذ 26 يناير الماضي، قررت 18 دولة والاتحاد الأوروبي تعليق تمويلها لـ"أونروا"، بناء على مزاعم إسرائيل بمشاركة 12 من موظفي الوكالة في عملية طوفان الأقصى.

وهذه الدول هي: الولايات المتحدة وكندا وأستراليا واليابان وإيطاليا وبريطانيا وفنلندا وألمانيا وهولندا وفرنسا وسويسرا والنمسا والسويد ونيوزيلاند وأيسلندا ورومانيا وإستونيا والسويد بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي.

 

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية